العودة إلى الأعلى

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
مؤسستي التعليم فوق الجميع وصلتك تنظمان سلسلة فعاليات تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز جهودهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة

24 سبتمبر 2023 (نيويورك) – استضافت مؤسسة التعليم فوق الجميع -التي تعد من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم-، ومؤسسة صلتك، وهي مؤسسة تنموية دولية تعمل على تمكين الشباب من خلال برامج التوظيف وريادة الأعمال، سلسلة من الفعاليات الجانبية على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 وقد استخدمت المؤسستان، اللتان أسستهما صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، هذه الفعاليات رفيعة المستوى لتعبئة المجتمع الدولي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وجمعت هذه الفعاليات أكثر من 400 من القادة والخبراء والشباب والأكاديميين، وسلطت الضوء على أهمية تمويل التعليم والعمل عن بعد والتعليم بشأن تغير المناخ والذكاء الاصطناعي في تزويد المجتمعات المهمشة والضعيفة في جميع أنحاء العالم بفرص لتحسين حياتهم، قدمت هذه الأحداث معًا مساهمات كبيرة في النهوض بالعديد من أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية، بما في ذلك الهدف 4 (التعليم الجيد)، والهدف 8 (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، والهدف 9 (الصناعة والابتكار والبنية التحتية)، والهدف 13 (المناخ). فعل).

وشملت الفعاليات التي نظمتها المؤسستان:

  • “الدور المحفوف بالمخاطر للذكاء الاصطناعي في الجهود المبذولة لتوفير الوصول الشامل والمنصف إلى التعليم العالي للفئات الأكثر تهميشاً”، استضافه برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوق قطر للتنمية، والمعهد الدولي للتعليم العالي، في 15 سبتمبر 2023.

وكان من بين المشاركين، جامعة الأنديز (كولومبيا)، وجامعة روتجرز ومؤسسة شميدت فيوتشرز، والبرفسور جيفري ساكس، من مركز التنمية المستدامة في كندا، وخلال الجلسة، أعرب البروفيسور ساكس عن قلقه بخصوص تحديات التعليم العالمي، أبرز هذه التحديات بحسب رأيه هو النقص في التمويل للتعليم، وسلط الضوء على أزمة الأطفال الذين لا يكملون تعليمهم، وقد استدل بكلمات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر “التعليم فوق الجميع”، مُشددًا على أهمية هذه الرسالة والاستثمار الكبير الذي يجب أن يوجه المجتمعات نحو التعليم كواحد من أعلى الأولويات.

  • ” الاستثمار في تغير المناخ والتعليم من أجل مستقبل أكثر خضرة”، استضافه برنامج أيادي الخير نحو آسيا (روتا) التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة “صلتك” في 16 سبتمبر 2023.

وشارك في الفعالية المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي في قطر، السيد ايمن الشرقاوي، مسؤول عن الاستراتيجية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، السيد آصف صالح المدير التنفيذي لمؤسسة براك،  السيد بيرهغتون كاوما، المدير مبادرة شبكة الحلول الشبابية، السيّدة ستيفانيا جيانّيني المديرة العامّة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو، السيد طه باوا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة غودوول، وكيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة “جيل طليق” التابعة لمنظمة اليونسيف، والسيدة فيكي اريدي، مدير برنامج الفرص الاقتصادية للشباب.

ووفقاً للسيد كيفن فري من اليونيسف: ” يجب أن يتمثل التثقيف المناخي في اتخاذ الشباب إجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ”، وشدد على أن المعرفة ينبغي أن تكون محفزًا ملموسة يقودها الشباب في مكافحة تغير المناخ، ودعم هذا الرأي السيد أسيف صالح الذي علق قائلاً: “في كل قائد شاب تكمن القدرة على إحداث التغيير”.

وقد تضمنت الجلسة نتائج وتوصيات متعددة تشمل: التأكيد على أهمية التمويل الشفاف للتثقيف في مجال تغير المناخ، ودعم وتمويل مباشر لمجموعات الشباب المحلية ورواد الاعلمال البيئييين، والسعي لخفض التكاليف المرتبطة بالأدوات التكنولوجية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص وغير الحكومية والشباب؛ إشراك الشباب باعتبارهم أصحاب مصلحة رئيسيين في صنع القرار والسياسات المتعلقة بالتثقيف في مجال تغير المناخ، وتحديد الحلول المبتكرة التي تعترف بالمعارف المحلية والأصلية.

  • “إطلاق الإمكانيات: قوة العمل عن بعد في تمكين الشباب المهمشين مادياً”، استضافت مؤسسة صلتك حلقة نقاش رفيعة المستوى بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة.

دعت الجلسة إلى الاعتراف وتعزيز فكرة العمل عن بعد والعمل الحر باعتبارهما فرصاً مهنية مبتكرة ووظائف لائقة، شارك في المحاضرة الرئيسية للجلسة عدد من المتحدثين البارزين، منهم الممثل الخاص لمنظمة العمل الدولية لدى الأمم المتحدة، السيدة سينثيا صامويل أولونجوان، والمدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، الدكتورة هبة أحمد، والمدير التنفيذي لمنظمة براك، السيد آسيف صالح، والمدير العالمي للأمم المتحدة والتنمية الدولية في مايكروسوفت، السيد الكسندر بينهو، الفائز بجائزة اليونيسف لجيل غير محدود في البرازيل.

وأوصت الجلسة التأكيد على أهمية العمل عن بعد وتشجيع تبنيه، وضرورة دعم المجتمعات المهمشة لتمكينها من الوصول إلى فرص العمل عن بعد، وحث القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا لتعزيز العمل عن بعد، والتأكيد على ضرورة وضع ضمانات أمنية للعمل عبر الإنترنت لضمان حماية البيانات والخصوصية.

  • “الارتقاء بالتعليم باعتباره مكسبًا لأهداف التنمية المستدامة”، والذي نظمته مؤسسة التعليم فوق الجميع، في جناح أهداف التنمية المستدامة في 19 سبتمبر 2023.

وأستعرض السيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، الجهود التي يبذلها الشركاء لتحفيز وتمكين الشباب لتحقيق النجاح في عالم العمل المستقبلي وسد الفجوة الرقمية باستخدام أدوات جديدة ومبتكرة لتعزيز تجربة التعلم، مما يعزز من قدرات الشباب على التكيف والتنقل في عالم يتسم بالتغير السريع.

وكان من بين المشاركين معالي السيد ديفيد موينينا سينغيه، رئيس وزراء سيراليون، وزير التعليم الأساسي والثانوي السابق، والرئيس المشارك للجنة الاستشارية رفيعة المستوى لقمة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتحويل التعليم، والسيد روبرت جينكينز، المدير العالمي للتعليم وتنمية المراهقين، اليونيسف، الدكتور لويس بنفينيستي هو مدير لقطاع الممارسات العالمية للتعليم بمجموعة البنك الدولي، والدكتورة هبة أحمد، مدير عام لصندوق التضامن الإسلاميّ للتنمية، والسيد ماركوس نيتو، مدير برامج التمويل المستدام التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأدارها الدكتور أنطونينيس مانوس مدير التقرير العالمي لرصد التعليم بمنظمة اليونسكو.

وقد أكد المشاركون في الحلقة النقاشية على دور مؤسسة التعليم فوق الجميع وأهمية مساهمتها الدائمة في تعزيز التعليم بالعالم النامي، وشددت المناقشات على الحاجة إلى حلول مبتكرة في تمويل التعليم، من خلال التعاون مع المجتمعات المحلية، القطاع الخاص، وتنقيب عن مصادر تمويل مبتكرة.

وتضمنت كل فعالية نتائج واضحة سيمضي بها الشركاء قدماً، وسيتم عقد اجتماعات المتابعة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز”، وهو حدث يعقد كل سنتين لتعزيز الابتكار في التعليم، والذي سيعقد في الدوحة، في الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2023.

هذا هو العنصر البند المخصص

مؤسسة صلتك، وهي مؤسسة تنموية دولية غير حكومية وغير ربحية تعمل على تمكين الشباب من خلال توفير الموارد والتدريب الفني وبناء القدرات والتوظيف المباشر وتنمية المشاريع في المجتمعات المهمشة حول العالم، أطلقت سلسلة الحوارات الشبابية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السادسة والسبعين.

وستعمل سلسلة الحوارات الشبابية على تحويل التحديات التي يواجهها الشباب إلى فرص في إطار التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص وظيفية في أفريقيا والشرق الأوسط وما بعدها.

وخلال الفعالية، تم الإعلان عن اتفاق الشراكة بين مؤسسة صلتك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، حيث تهدف هذه الشراكة إلى توفير مزيد من الفرص الاقتصادية والاجتماعية للشباب العاطلين عن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي إطار هذه الشراكة ستطلق مؤسسة “صلتك” ومؤسسة “بيل وميليندا غيتس” بالتعاون مع مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” برنامجاً في المملكة المغربية، بهدف ربط الشباب بالوظائف. كما ستعمل صلتك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس على استكشاف التدخلات في دول أخرى في المنطقة لتوفير الفرص الوظيفية. وتكمن أهمية المبادرة في التأكيد على أهمية تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم من أجل توفير الوظائف اللائقة لهم في القطاعات المختلفة.

وقد جاء هذا الإعلان خلال الفعالية الافتتاحية التي نظمتها صلتك بعنوان “دور التمكين الاقتصادي الاجتماعي للشباب في تحقيق التكيف العالمي خلال فترة كوفيد-19″، حيث شارك فيها مبادرة جينيريشن أنليميتيد أو “جيل بلا حدود” ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وبعثة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة.

كما شارك فيها مناصرون ومناصرات للشباب يمثلون عددا من دول العالم، قدموا خلال مداخلاتهم أفكاراً إبداعية بهدف التصدي للتحديات التي يواجهها الشباب حول العالم بالتوافق مع استراتيجية الأمم المتحدة للشباب وأهداف التنمية المستدامة 2030.

وخلال مشاركتها في الفعالية، قالت سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة “لقد كان لجائحة كوفيد-19 تأثيرات خطيرة على العاملين من الشباب ومنهم من كان في طور الانتقال للعمل وخصوصاً المرأة. إن المنظمات الموجودة في قطر تعمل بجد لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية وتعمل على ربطهم من التعليم إلى التوظيف”.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك السيد حسن علي الملا: “إن عدم الاستقرار في المناخ الاقتصادي سيؤدي إلى دفع الشباب المهمش لمخاطر أكبر مثل النزوح القسري، وبالتالي عرقلة قدراتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. إن الشباب هم الحافز الذي يدفع العالم إلى التغيير في جميع مجالات الحياة، ولذلك فإن جهودنا المشتركة مهمة جداً لإرشادهم في هذه النقلة النوعية لسوق العمل ما بعد كوفيد-19”.

أما الرئيس التنفيذي لجينيريشن أنليميتد (جيل بلا حدود) د. كيفين فراي فقال “يمثل الشباب في عالم اليوم ربع عدد سكان العالم. إن جيلاً بهذا العدد لديه فرصة هائلة لتحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية بما يتماشى مع أهداف التنمية الاجتماعية. لكننا نعيش في عالم يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للشباب. ومع التحولات الهائلة الماثلة أمامنا، يجب علينا أن نتحرك، من أجل تسريع الأفكار والابتكارات القابلة للتطبيق والقابلة للاستثمار والتي يمكن أن تدعم الشباب لاكتساب المهارات اللازمة لهم للنجاح في عالم العمل”.

في السياق ذاته، قال السيد حسن دملوجي نائب الرئيس للسياسات العالمية في مؤسسة بيل ومليندا غيتس ومسؤولها لشؤون الشرق الأوسط وشرق آسيا ” لقد كان لجائحة كورونا تداعيات خطيرة على الشباب حول العالم، مع صعوبة الوصول إلى المهارات التي يحتاجونها لكسب معيشتهم. ولهذا السبب، نحن نفخر بالعمل مع مؤسسة صلتك للمساعدة في توفير الفرص للشباب في المغرب، حيث إن نسبة الشباب تحت سن الخامسة العشرة في هذا البلد تبلغ 30%. وبينما نتعافى من الجائحة، ستساعد هذه المبادرة المقدمة للشباب في المملكة المغرب على الوصول إلى التدريب والوظائف المناسبة وفرص العمل في القطاعات ذات الطلب العالي وبالتالي إتاحة الفرص لهم للمساعدة في بناء مجتمعات أكثر مرونة. إن مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” تعد شريكاً مثالياً لتحقيق هذه الأهداف، بالنظر إلى خبرتها الكبيرة في تمكين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

معالجة الفقر والتهميش ودفع أهداف التنمية المستدامة

مقال بمجلة الوقائع – الأمم المتحدة للرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك، الأستاذة صباح الهيدوس بعنوان:

“التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب: معالجة الفقر والتهميش ودفع أهداف التنمية المستدامة”

نتيجة للتطورات العالمية الأخيرة، وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، قامت “صلتك”— وهي منظمة دولية غير حكومية تنموية تربط الشباب بالفرص الوظيفية والاقتصادية—بتعظيم جهودها لحماية الشباب من الأيديولوجيات المتطرفة من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

اقرأ المقال كاملاً

صلتك ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تتفقان في جنيف على تطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج تهدف لتمكين الشباب بما يتوافق مع معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان العالمية

تشمل الشراكة، مبادرة مشتركة لمناصرة وتعزيز حقوق الشباب

الدوحة – 8 يوليو 2019

في لقاء بينهما بجنيف في ٤ يوليو، اتفقت الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك، الأستاذة صباح الهيدوس والمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان، سعادة السيدة ميشيل باشليه، على التعاون في شراكة تهدف الى تطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج لتمكين الشباب بما يتوافق مع معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان العالمية. تأتي هذه الشراكة كنتيجة عملية وعلامة فارقة في أعقاب الاجتماع الاستراتيجي بين صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر (حفظها الله)، مؤسس ورئيس مجلس أمناء صلتك، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان على هامش منتدى صلتك الرفيع المستوى في جنيف في 4 مارس 2019.

ستعمل الشراكة بين صلتك والمفوضية السامية لحقوق الإنسان على تعزيز مبدأ حقوق الشباب في العمل اللائق والحياة الكريمة في ضوء المعاهدات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

مجالات الشراكة المقترحة بين صلتك والمفوضية السامية لحقوق الإنسان هي؛ برامج تمكين الشباب، بالإضافة إلى برامج ومبادرات لمناصرة قضايا الشباب العالمية. وتعليقًا على هذه الشراكة، صرحت الأستاذة صباح الهيدوس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك؛ “نحن سعداء جدا” بهذه الشراكة الاستراتيجية والقيمة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ممثلة في سعادة المفوضة السامية، السيدة ميشيل باشليه. اتفقنا تحت اطار هذه الشراكة على اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من أن متطلباتها وخطواتها يتم تنفيذها على الفور وفي الوقت المحدد لها. فقد قدمنا أولاً إطار عمل ومشروع متكاملين للشراكة بين الجانبين تحت شعار ” تمكين الشباب من منظور ومرجعيات منظومة حقوق الانسان العالمية “، وسيغطي هذا الإطار موضوعات الشباب وحقوق الانسان. أما في اطار برامج و مبادرات المناصرة لقضايا الشباب فقد اقترحنا مبادرة مشتركة لتعزير حقوق الشباب في مناطق النزاعات أو الدول الهشة, والذين يعانون من تمييز وانتهاكات حقوقية مضاعفة. وتعمل المبادرة على اصلاح القوانين والاستراتيجيات والخطط الوطنية المتعلقة بالشباب”.

الجدير بالذكر أن صلتك قد انخرطت مؤخرا” بعقد شراكات استراتيجية كجزء من سعيها المستمر إلى تمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، ولتحقيق بعض أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فضلاً عن عدد من أولويات استراتيجية الشباب للأمم المتحدة 2030. وتشمل هذه الشراكات، على سبيل المثال لا الحصر، منظمات مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث من بين منظمات أخرى.

الجاليات العربية في دولة قطر تشارك صلتك في جهودها لتوفير وظائف للشباب

السودان وتونس والمغرب يبدعون في فعاليات ثقافية لحملة (إغنهم عن السؤال)

الدوحة – 5 مايو 2019

في إطار حملة (إغنهم عن السؤال )شاركت عدد من الجاليات العربية في فعالية ثقافية لحشد الإهتمام والتبرعات في قطر مول دعماً لجهود مؤسسة صلتك في توفير فرص عمل للشباب. وقد شهدت الفعالية التي أقيمت على مدار يومين مشاركة الجاليات السودانية والتونسية والمغربية بعروض مميزة عكست التراث الثقافي الذي يميز كل دولة.

وقد أمتعت فرقة المسيرية السودانية الحاضرين بعرض فني راقص عبَّر عن أصالة وتراث أهالي أقليم كردفان بالسودان ومكانتهم وعكست التنوع الثقافي السوداني، حيث تعد المسيرية إحدى القبائل العريقة في هذه المنطقة. أما الجالية المغربية، فقد شاركت في اليوم الأول بفرقتين للأطفال، قامتا بآداء عدد من الأغاني الفلكلورية والأناشيد. وفي اليوم الثاني، شاركت بفرقة من الرجال قامت بآداء استعراض ورقصة من التراث الأمازيغي اسمها أحواش. أما أطفال المدرسة التونسية في الدوحة فقد مثلوا الجالية التونسية في الفعالية بآداء مجموعة من الأغاني، مرتدين زيهم التقليدي الذي يعبر عن التراث التونسي الأصيل.

وقد جاءت هذه المشاركة المتميزة من الجاليات العربية، لتساهم مع صلتك في جهودها لتمكين الشباب في هذه البلدان وتوفير الوظائف لهم. ففي السودان، تعمل صلتك منذ 2015 وقد استطاعت بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين والدوليين في توفير فرص عمل لـ 496,972 شاباً وشابة. أما المغرب فقد كانت من أوائل الدول التي عملت بها صلتك منذ تأسيسها في عام 2008 حيث قامت بتنفيذ عدد من برامج التدريب والتوظيف مع شركائها ونجحت في توفير فرص عمل لـ 223,300 شاب وشابة. وفي تونس، دخلت صلتك منذ عام 2012 في شراكات متعددة مع القطاع الحكومي ومنظمات مدنية والقطاع الخاص لتنفيذ عدد من البرامج الرامية لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل، حيث أثمر ذلك في توفير 297,511 فرصة وظيفية.

وانطلاقاً من هذه النجاحات، تأتي هذه الفعالية الثقافية لحشد التبرعات من أجل تحقيق هدف صلتك المتمثل في توفير 5 ملايين وظيفة للشباب في عام 2022.

ملتقى صلتك الرفيع المستوى يشدد على أهمية تمكين الشباب

الدوحة – 6 مارس 2019

دعا ملتقى صلتك الرفيع المستوى الذي نظمته المؤسسة في مدينة جنيف إلى بذل المزيد لمعالجة مشكلة البطالة واصفا دور مؤسسة صلتك في توفير أكثر من مليون و100 ألف فرصة عمل بـ “الرائد”.
وحث الملتقى المجتمع الدولي على الاستثمار في تنمية الشباب حتى يسهموا في تعزيز الاقتصاد والسلم من أجل أمن الشعوب والعالم ككل، وتنفيذ الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب خاصة وأن الشباب هم أساس نهضة الأمم.
وأكد السيد فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أهمية الاستماع لصوت الشباب، مضيفا “لقد كانوا دائما يتحدثون بعدنا والآن يجب أن يتحدثوا أولا”.. مشددا على أهمية الاستثمار لتوظيف اللاجئين الشباب في البلدان المستضيفة، واصفا إنجاز صلتك ونجاحها في توفير أكثر من مليون فرصة عمل للشباب بأنه “دور رائد”.
بدورها، قالت السيدة جاياثما ويكراماناياكي مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، إن الفقر يقود إلى الإقصاء الاجتماعي والتهميش، مشيرة إلى أن هناك 64 مليون شاب عاطل عن العمل بينما 70 مليون من العاملين مازالوا يعيشون في فقر مدقع.
وتابعت بالقول “إذا كان الشباب يعيشون على الهامش فكيف نطلب منهم أن يشاركوا بفعالية في المجتمع. إن تحديد مفهوم الفقر هو السبيل للقيام بمزيد من التمكين الاجتماعي، وإننا لا نقوم بالشيء الكافي حتى الآن لتمكين الشباب”.
من جانبه، قال السيد كريم ساي مؤسس منظمة جوكولابس، إنه يجب التفكير في حلول إبداعية للعمل على تمكين الشباب خاصة في إفريقيا التي يتضاعف عدد سكانها كل 20 عاما، حيث تعد القارة السمراء الأكثر ثراء في الشباب.
وأضاف “كيف يمكننا التعامل مع تضاعف السكان كل 20 عاما. إننا نحتاج للإبداع، علينا أن نقوم بالأشياء بشكل مختلف فالتكنولوجيا تسمح لنا بذلك وهي فعالة جدا. التكنولوجيا توفر لنا الفرصة للعمل معا، حيث يمكننا توفير حلول جديدة ونفكر بطريقة مختلفة في الزراعة والطاقة والتعليم وابتكار طرق جديدة”.
من جهته، قال السيد شاكر خزعل سفير مؤسسة /صلتك/، “إن الشباب يحتاج لبناء الجسور للتواصل وليس الجدران، وكونه لاجئا سابقا فقد تعلم أنه يجب التشبث بالأمل”.. مضيفا بأن “العالم يسوده الظلام ولكن يجب التمسك بالأمل لأنه السبيل لحياة أي شخص لاجئ، ومع هذه الظلمة التي تلف العالم، وبفضل منظمات مثل صلتك، يجب الإيمان بأن غدا سيكون أفضل من أمس”.
وفي الجلسة التي استضافت السيد كريس جاردنر مؤلف كتاب “البحث عن السعادة” والذي تم تجسيده في أحد أفلام هوليود وحمل نفس الاسم، طالب جاردنر بضرورة التحرك من أجل التصدي لمشكلة البطالة، متوجها بالشكر لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس أمناء /صلتك/ وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة، على جهودها الحثيثة في سبيل تمكين الشباب وتوفير فرص العمل لهم من خلال مؤسسة /صلتك/.
وقال جاردنر “إن العمل الذي تقوم به مؤسسة /صلتك/ من تمكين وتحسين ظروف حياة الشباب أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة ونحن في عالم يزداد ظلمة ويبعث على الخوف كل يوم. لقد قمتم بتغيير حياة أشخاص ربما لم تقابلوهم في حياتكم. وأود أن أقول لكم شكرا نيابة عن هؤلاء الشباب في 17 دولة والذين لم يستطيعوا القدوم إلى هنا. وبسبب عملكم والتزاماتكم هناك شاب في مكان ما في هذا العالم يشعر بخوف أقل، وهناك شابة في مكان ما في هذا العالم تشعر بالتمكين”.
واتفق المشاركون وبينهم سياسيون ومسؤولون في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية البارزة، على أن توفير فرص العمل للشباب يعد ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية واستثمارا حقيقيا في أي بلد.
وفي هذا الإطار قال دولة السيد حسن علي خيري رئيس الوزراء بجمهورية الصومال، إن 70 بالمئة من السكان في الصومال هم من فئة الشباب، وإن كل فرصة عمل يتم توفيرها هي استثمار في مستقبل هذا البلد.
وأشار إلى أن الثروة البشرية لبلاده من الشباب يمكن أن تكون عاملا إيجابيا أو سلبيا، ففي حال تم تزويدهم بالمهارات الخاصة بريادة الأعمال فسيكونون العمود الفقري للنمو الاقتصادي، أما تجاهلهم وعدم توفير فرص العمل لهم سيجعلهم سببا لعدم الاستقرار والنزاع.
كما أكدت السيدة ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والرئيسة السابقة لدولة تشيلي، خلال الملتقى على أن الشباب شركاء في التغيير ومستفيدون منه ،ويجب أن يتم الاستماع لصوتهم.. مشيرة إلى أهمية دور الشباب وتمكينهم والاستثمار فيهم والتفاعل معهم.
جدير بالذكر أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس أمناء /صلتك/ وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة كانت قد أعلنت خلال الملتقى الذي عقد أمس بمدينة جنيف عن التزام مؤسسة صلتك بتوفير ثلاثة ملايين فرصة عمل للشباب في مختلف أنحاء العالم، داعية لمزيد من الشراكات للارتقاء بالهدف إلى خمسة ملايين بحلول عام 2022.
ومؤسسة /صلتك/، منظمة دولية تنموية اجتماعية أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عام 2008 ، وتهدف إلى مكافحة البطالة والتطرف وتهميش الشباب والمرأة من خلال مبادرات التوظيف والتمكين الاقتصادي. وتعمل صلتك على تمكين الشباب ليقودوا التغيير والنهوض بحياتهم ومجتمعاتهم إلى الأفضل.