العودة إلى الأعلى

مسيرتنا

في خضم عالم تكتنفه الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يقع الشباب ضحية للفقر والبطالة والتهميش الناتج عن تلك الأزمات، وأصبحت الحاجة ملحة لتوحيد الجهود وإيجاد حلول مبتكرة، ليس لمجرد الحد من هذه القضايا وحسب، بل من أجل السعي إلى علاجها والاجتهاد لاستئصالها من جذورها بتمكين الشباب ليتسلموا زمام مستقبلهم ويسهموا بشكل إيجابي في تنمية مجتمعاتهم.

في عام 2006، دعت صاحبة السمو بصفتها سفيراً في المجموعة رفيعة المستوى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، خلال اجتماعها في نيويورك لمناقشة “توسيع آفاق فرص العمل للشباب”.

عقب الاجتماع رفيع المستوى، تم تكوين فريق عمل من مستشارين إقليمين ودوليين مختصين في هذا المجال كما تم التعاون مع منظمات دولية لإجراء دراسات بحثية لتحديد القطاعات ذات الأولوية في العالم العربي والذي نجح في بلورة الفكرة.

أُطلقت “صلتك” بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر-حفظها الله- في عام 2008 خلال منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي عُقِد في العاصمة الإسبانية مدريد كمبادرة استباقية لتمكين الشباب باعتبارهم نبض المجتمع وحماته الذين تقع على عاتقهم مسيرة التنمية، حيث تسعى صلتك إلى تأهيلهم وتدريبهم بغرض توظيفهم، ودعم إمكانية إدارة أعمالهم الخاصة بما يمكنهم من تسلم أدوارهم كصانعي التغيير لتحقيق مستقبل مشرق لهم ينعكس أثره على مجتمعاتهم ودولهم.

استوحت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر اسم المؤسسة من دلالة المفردة “صلة” في اللغة العربية، وبذلك تكون المؤسسة اسماً على مسَّمى إذ أنها تهدف إلى أن تكون حلقة الوصل بين الشباب، والمجتمع، وفرص العمل.

تعتمد صلتك على الأسلوب الوقائي في عملها من حيث معالجة الأسباب الأصلية لانعدام الاستقرار والأمن من خلال ربط الشباب بالوظائف، فحينما يتحقق للشباب وأسرهم الاكتفاء المادي وسبل العيش الكريم فإن ذلك يغنيهم عن العوز والحاجة، ويكسر حلقة اليأس ويمنحهم الأمل بمستقبل أفضل فيوجه طاقاتهم نحو عملهم وأسرهم ومجتمعاتهم بشكل إيجابي فيقبلون على المساهمة في نهضة بلادهم وتقدمها.

تعمل المؤسسة على تحقيق أهدافها بالشراكة والدعم من حكومة دولة قطر.