العودة إلى الأعلى

شباب قطر وصلتك يطلقون حملة التنافس الخيري لدعم الشباب اللاجئين والنازحين

أطلقت صلتك حملة خيرية إنسانية بعنوان “التنافس الخيري لدعم الشباب اللاجئين والنازحين” خلال مؤتمر صحفي، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأن تحقيق السلام والاستقرار في كل مكان في العالم يبدأ من مكافحة الفقر والبطالة والتطرف وتهميش الشباب والنساء من خلال تمكينهم وتوفير الوظائف، واستجابةً لالتزام شباب العطاء من المواطنين والمقيمين على أرض قطر بمد يد العون وتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين،.

تسعى هذه المبادرة إلى إشراك شباب قطر والمجتمع القطري في تقديم المساعدة الانسانية والحلول لأزمة اللاجئين والنازحين والسوريين العالمية،  كما  تسهم في تعزيز دورالشباب كمواطنين دوليين لمواجهة التحديات العالمية الكبرى وبوجه الخصوص قضية اللاجئين والنازحين، ونشر ثقافة العطاء بينهم وتعزيز حس التعاطف والمسؤولية تجاه أمثالهم من الشباب المحرومين من مصدر الرزق.

يقود الحملة 30 شاباً وشابة من قطر على مدار 30 يوماً لجمع تبرعات تغطي تكاليف تدريب وفتح أبواب رزق لـ 30 ألفاً من الشباب اللاجئين المعوزين والذين يعانون أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة، سعياً لمساعدة هؤلاء الشباب على تأمين الحياة الكريمة لهم ولأسرهم مما يغنيهم عن الحاجة والسؤال.

خلال المؤتمر الصحفي، قال السيد فيصل العمادي، المدير التنفيذي للبرامج في صلتك: “تعمل صلتك على ربط الشباب المعوز بالفرص: فرص التدريب المهني وتطوير المهارات المطلوبة لدى أصحاب العمل، ودعم منحهم التمويل اللازم لتأسيس مشاريع مدرة للدخل، وخاصة الشباب الذين تأثروا بالنزاعات والأزمات مثل اللاجئين والنازحين.”

وقد أكد السيد فيصل العمادي في كلمته على أنه سيتم تخصيص يوم الجمعة الموافق 12 أكتوبر 2018 للتبرع عبر البث المباشر عن طريق قناة الريان وذلك في مول قطر من الساعة 7 ليلاً إلى الساعة 10 ليلاً حيث دعا الجميع إلى دعم الشباب في جهودهم لحشد التمويل لتوظيف الشباب اللاجئين السوريين من خلال التبرع سواءً يوم البث المباشر أو عبر كافة قنوات التواصل التي يعلن عنها تلفزيون الريان طوال شهر أكتوبر.

تصب هذه الحملة التي يقودها شباب العطاء في قطر وأُطلقت برعاية ودعم مختلف الشركاء من كافة القطاعات ضمن جهود دولة قطر ودورها الإنساني والتنموي الرائد لمساعدة الشعوب الشقيقة المتضررة بشكل عام واللاجئين بشكل خاص، المبني على تكاتف حكومتها وشعبها كجسد واحد لعمل الخير والتنافس على الإحسان، والذي بدوره وضع دولة قطر على رأس قائمة الدول المانحة التي تقدم المساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، وهو دور إنساني فاعل يساهم في تحقيقه واستمراريته جميع فئات المجتمع.

ومن جهته قال الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ أحمد البوعينين: “إن تفاقم الأوضاع المأساوية للاجئين والنازحين الشباب، يستدعي أن نتحرك من أجلهم بتوفير العمل اللائق لهم وبالتالي إنقاذ أسر بأكملها أطفالاً ونساءً وشيوخاً من الضياع والفقر.”

وفي هذا الإطار، قال السيد هابس حويل، رئيس العلاقات الخارجية بمؤسسة قطر والممثل عن شباب العطاء: ” لا يخفى علينا جميعاً حجم المعاناة التي يعيشها إخواننا اللاجئون في هذه المأساة المستمرة، وهي قضية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية عديدة لا تؤثر على حياة اللاجىء ومجتمعه المضيف فحسب، بل تؤثر علينا جميعاً وعلى أمن وازدهار أمتنا. إننا جزء من عالم أوسع ومرتبط ببعضه البعض، عافيته من عافيتنا واستقراره من استقرارنا. لقد علّمنا وطننا هذه القيم، ووجب علينا كشباب قطر أن نساهم في التخفيف عن إخواننا اللاجئين، ورد جزء من جميل الوطن علينا فنحن ولله الحمد ننعم بالأمن والأمان فيما يعيش الشباب أمثالنا بين الحروب والتشريد.”

ومن جانبها قالت الأستاذة إيمان الكعبي، إعلامية رائدة وممثلة عن شابات الحملة: “إن مشاركة أهل قطر وطلابها وخريجيها في مثل هذه الحملات الإنسانية ليس بالشيء الجديد فهذه هي قيمنا وقيم أهلنا ومجتمعنا التي تربينا عليها وهؤلاء الشباب السوريون اللاجئون هم أهلنا وأخواتنا وإخواننا.”

وعلّق السيد سوار الذهب علي محمد، المعلق الرياضي وأحد الشخصيات الشبابية المشاركة في التنافس الخيري والفائز بجائزة “أخلاقنا”:”سبب مشاركتي في هذه الحملة هو إيماني العميق بمعنى العطاء حيث وجدت أن معنى الرحمة في هذه الحياة يكمن في العطاء، ومن يتابع سير الأنبياء والعظماء سيجد أن الرابط الرئيسي بينهم هو العطاء”.

وأضاف السيد فيصل قائلاً: “إنه لمن دواعي الفخر أن يقود شبابنا حملة التبرعات هذه من أجل إخوانهم وأخواتهم الذين لا يحظون بنفس الفرص، وأن يكونوا نموذجاً يحتذى به للعطاء، والتسابق في عمل الخير للآخرين. كما نود أن نتوجه بجزيل الشكر لجميع المؤسسات الشريكة التي لم تألو جهداً في دعم هذه الحملة وأهدافها الإنسانية، وما ذلك إلّا مثال حيا عن الثقافة الراسخة في دولة قطر للعمل الإنساني والخيري، والقيم العالية المتأصلة في المجتمع القطري، مقيمين ومواطنين، أفراداً ومؤسسات، وعبر جميع القطاعات، ونتطلع لمشاركة المجتمع القطري وجمع تبرعات كافية توفر سبل العيش وحياة أفضل لهؤلاء الشباب”.

لقد استجابت صلتك لأزمات اللاجئين أينما وجدوا وعملت على ابتكار برامج مخصصة لهم لإتاحة فرص العمل في الدول المضيفة لهم وتقديم التدريب وإكسابهم المهارات اللازمة للحصول على عمل في حياتهم الجديدة. فعلى سبيل المثال، نفذت صلتك برامج مختلفة لدعم آلاف اللاجئين والنازحين في مختلف البلدان كبرامج مخصصة درّبت ووظفت آلاف اللاجئين السوريين في تركيا، وبرنامج دعم رياديي الأعمال من الشباب اللاجىء في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وبرنامج لتدريب الشباب النازح في الداخل السوري وتمليكهم ورشاً وأدوات تساعدهم على العمل في مشاريع مستقبلية، وبرنامج التمكين الاقتصادي للمرأة المعنفة والمعاقة واللاجئة والنازحة في السودان، إضافة إلى برامج عديدة أخرى لتدريب وتوظيف الشباب والشابات الذين نزحوا بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية في الصومال.

لقد أثبتت الرؤية الاستباقية لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفظها الله، نجاحها وبعد نظرها، التي ترى في الشباب أساس نهضة الأمم إذا ما تم تمكينهم وربطهم بفرص العمل، فقد نجحت صلتك، على مدار السنوات  العشر الماضية في توفير مليون وظيفة للشباب انتشلتهم وأسرهم من الفقر وجنبتهم الوقوع في شراك الجماعات المتطرفة، مما غير حياة أسر ومجتمعات بأكملها إلى الأفضل في 17 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الدول التي تعمل بها صلتك لدعم توظيف الشباب بما في ذلك الشباب اللاجئون والنازحون.

لطالما كان الشباب دوماً محور اهتمام صلتك، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون وأسرهم، تأتي هذه الحملة استكمالاً للعمل الجاد الذي تقوم به المؤسسة في محاربة الفقر وبطالة الشباب التي تعد من أكثر المشاكل إلحاحاً في عالمنا العربي.

كيف نساهم في تحقيق غايات المرأة العربية

النساء عنصر هام في كل مجتمع، فهن يمثلن الابنة والأخت والأم. لكن غالباً ما يتم تجاهلهن واعتبارهن ركائز غير رسمية في مجتمعاتهن المحلية، ومنازلهن، ومكان عملهن، وحتى في يومنا هذا، يتعرضن للاستغلال والقمع والانتهاك والتهميش
صلتك تسعى لتوفير وتأمين فرص العمل اللائقة للشابات من خلال تزويدهن بالتدريب والإرشاد، بالإضافة إلى تمويل مشاريعهن، الأمر الذي يجلب الاستقرار والأمن الاقتصادي والعاطفي لهن ولعائلاتهن.

صلتك مستمرة في دعم الشباب السوري من خلال مبادرات جديدة توفر التدريب المهني وفرص العمل للشباب النازح واللاجىء

تواصل صلتك دعمها للوضع الإنساني الذي يعيشه الأشقاء السوريين حرصاً من المؤسسة على اتباع النهج الحكيم للحكومة القطرية بالوقوف مع الشعب السوري والتخفيف من أزمتهم، وإيماناً منها بأهمية استمرار تمكين شبابها النازحين واللاجئين وتوسيع الفرص الاقتصادية أمامهم.

وقد بادرت صلتك بوضع خطط استراتيجية وتنفيذية لتفعيل شراكات مصممة لتمكين النازحين واللاجئين السوريين من الحصول على فرص عمل وتحسين سبل العيش لهم وأسرهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانوها، وكان آخرها الشراكة مع معتمدية اللاجئين في السودان والتي بموجبها ستقوم صلتك بتقديم الدعم اللازم للمعتمدية بما يساهم فى تمكين الأشقاء السوريين اللاجئين في السودان اقتصادياً وتوفير حياة كريمة لهم. الجدير بالذكر أنه قد تم توقيع الاتفاقية بتشريف صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مؤسس ورئيس مجلس أمناء صلتك في السودان حيث حضرت سموها تأكيداً لالتزام المؤسسة بدعمهم اجتماعياً واقتصادياً.

وقالت الأستاذة صباح الهيدوس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك: ” لم تستثني مبادراتنا الشباب السوري النازح واللاجىء من مشاريع المؤسسة المصممة للقضاء على الفقر وتوفير فرص العمل للشباب العربي وذلك تنفيذاً لرؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر- حفظها الله بإطلاق إمكانيات الشباب العربي وإشراكهم في تنمية مجتمعاتهم.”

ويذكر أن مؤسسة صلتك تنفّذ مشاريع ومبادرات مبتكرة أخرى تستهدف الشباب السوري بالتعاون مع الشركاء كمشروع العيش الكريم بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، يهدف المشروع بشكل أساسي إلى تأمين فرص عمل للنازحين في الداخل السوري ضمن المشروع حيث يتم تدريب أكثر من  1,690 من النازحين الشباب لبناء بيوت طينية بديلة لأكثر من من 6,600 نازح. إضافة إلى ذلك، يتم تمويل وإمداد هؤلاء الشباب بالمعدات الخفيفة مما سيساعدهم في عملهم الحالي ويوفر لهم فرصة الحصول على مزيد من فرص العمل في مشاريع مستقبلية.

وفي إطار “مبادرة دولة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين” QUEST “، تستعد صلتك بالشراكة مع مؤسسة رزق أحد مؤسسات المنتدى السوري لإطلاق مركز للتوظيف والتوجيه في مدينة إسطنبول في تركيا، ودعم مراكز المؤسسة تقنياً في باقي المدن، وذلك للمساهمة في إيجاد فرص عمل لآلاف الشباب السوري الذين اضطرتهم الظروف في سورية لمغادرة بلدهم، سيتم افتتاح المركز في هذا العام والذي سيوفر خدمات التوجيه المهني والتدريب والتوظيف للشباب ويعود بالنفع على أسرهم مما يكفيهم طلب العون والمساعدة من الأخرين.

إضافة إلى ذلك، وحدت صلتك جهودها مع شركة مايكروسوفت، شريك المؤسسة في إطلاق منصة التوظيف (ta3mal.com)، لتصميم بوابة خاصة بربط اللاجئين السوريين بفرص عمل مناسبة في الدول المجاورة التي تشمل تركيا ولبنان والأردن والعراق. ويتم تصميم منصة دعم اللاجئين السوريين على غرار بوابة “تعمل” الإقليمية وستشمل خدمات إلكترونية (موارد التوظيف والتعليم الإلكتروني وأدوات التوجيه المهني والوظائف الشاغرة بالإضافة إلى ربط الباحثين عن عمل مع الفرص المناسبة)، وكذلك الخدمات المباشرة المقدمة من قبل شركاء “تعمل” المحليين حتى تلبّي بنجاح الاحتياجات والظروف الخاصة باللاجئين السوريين.

الجدير بالذكر أنه في عام 2015، أجرت مؤسسة صلتك بالتعاون مع منظمة “كير” العالمية في الأردن تقريراً بعنوان ” “تقييم مهارات الشباب في مخيم الأزرق للاجئين السوريين والفرص الاقتصادية المتاحة”، يتناول الفرص السانحة أمام شباب المخيم لتحسين أحوالهم المعيشية، ويرصد أنواع المهارات التي يمتلكونها. وقد أظهر التقرير ارتفاعاً شديداً في حجم الطلب على العمل في المخيم، وبيّن أن اللاجئين في المخيّم يمتلكون مهارات وإمكانيات مفيدة عديدة، بما في ذلك التجارة، والزراعة، والنجارة، وإنتاج الغذاء، والتعليم، وتصفيف الشعر؛ وأوصى بضرورة المساعدة في استثمار القدرات التي يمتلكونها بما يساعدهم على تحسين أوضاعهم الاقتصادية.

واختتمت الأستاذة صباح الهيدوس قائلة: ” يتمتع الشباب السوري اللاجئين منهم والنازحين بإمكانات كبيرة، وأحلاماً كغيرهم من الشباب العربي ومن حقهم إطلاقها وتطويرها وقد برهنت أنشطة مؤسسة صلتك مدى التغيير الإيجابي الذي تجلبه فرص العمل ومشاريع الشباب الصغيرة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لأسرهم ومجتمعاتهم”. وأضافت:”سنستمر في تفعيل البرامج التي تفك قيود الشباب السوري من آثار النزوح واللجوء وتؤمن لهم ولعائلتهم سبل العيش الكريم.”