العودة إلى الأعلى
  • كيف يمكن للمنتجات المالية المبتكرة أن تساعد الشباب العربي على تحسين ظروف حياتهم

    سبتمبر ۰۹, ۲۰۱۳
    يفسر جاستن سايكس أهمية برامج محو الأمية المالية والمدخرات الشباب في التنمية الاقتصادية. إن الاضطرابات السياسية السائدة في العالم العربي كان لها ثأثيراً ملحوظاً على النظم الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي. وكما تولّى الشباب الدفع باتجاه هذا التغيير، ها هو يؤثر بهم أيضاً بطرق تتطلب حلولاً مبتكرة وعاجلة. ومع ما تواجهه اليوم عدة حكومات من تقلبات مستمرة، فإنّ الحلول الهيكلية ستستغرق سنوات، وستكون في نهاية المطاف غير كافية. ولهذا السبب تتجه المؤسسات المحلية، الحكومية والخاصة، إلى التشارك مع وكالات دولية مانحة، لمساعدة الشباب في الوصول إلى الأدوات التي يحتاجونها في تحسين حياتهم. إحدى هذة ألادوات هي القدرة على الادخار. تعالوا نتأمل هذا المشهد: في معظم أنحاء العالم، يمتلك أكثر من ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً حسابات في القطاع المصرفي الرسمي. وتتضمن هذه الإحصائية بلدان كثيرة بما فيها جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا. أما بالعالم العربي، فيتخلف وراء كل مناطق العالم الأخرى، حيث يفتقر قرابة تسعة من أصل عشرة شباب إلى حساب مصرفي رسمي. وأكثر من ذلك، فإنّ اثنين بالمئة فقط من الشباب العربي سبق لهم أن ادّخروا أموالهم في مؤسسات مالية رسمية. هذة الأرقام تعني الكثير. فالادخار المالي، حتى ولو كان بمبالغ بسيطة، يوفر للشباب مدخلاً إلى القطاع المالي الرسمي، يحدّ من تعرضهم للازمات الاقتصادية، كما ويوفر ضمانات للمؤسسات المالية لتزويدهم بالقروض لإنشاء و تطوير مشاريعهم الصغيرة. العقبات إذن، دعونا نتسائل عن الأسباب وراء انخفاض معدلات الادخار بين الشباب العربي؟ فنجد أن التشريعات الحالية فرضت قيوداً في كثير من الدول على أن توفر خدمات الادخار، وحصرتها في عدد محدود من المؤسسات، هي في الغالب بنوك أو صناديق بريدية تديرها الدولة. وعلى القدر ذاته من الأهمية، ركز القطاع المالي في المنطقة على شريحة نخبوية محدودة من السوق، وتباطأ بالتالي في تطوير منتجات مصرفية للعموم. لكن هذا الواقع بدأ بالتغيّر، كثمرة لمجموعة من الضغوط السياسية، التشريعات الحكومية الجديدة و المنح التمويلية من جهات محلية و دولية.   الأسواق الصاعدة بدأت البنوك بالتواصل مع الفئات الشبابية المهمشة، و ذلك بعد أن لمست فيهم فرصة أقتصادية كبيرة غير مستغلة في السوق. ففي اليمن والمغرب، على سبيل المثال، تهيمن فئة الشباب على التعاملات مع قطاع التمويل الأصغر، وبخاصة أولئك الذين يدخلون حديثاً سوق العمل. ومردّ ذلك، أنّ ما يطلق عليه اسم "الوفرة الشبابية" في العالم العربي يمثّل هدفاً واضحاً لمزوّدي الخدمات من مختلف القطاعات. ولا يمثّل قطاع الخدمات المالية استثناء، إذ باشرت بنوك عديدة، في اليمن والمغرب ومصر وغيرها، العمل على نيل حصة في سوق الشباب، بل واستخدام منتجات الادخار كوسيلة لطرح خدمات أخرى للشباب، مثل قروض المشاريع متناهية الصغر و المشاريع الصغيرة والمتوسطة. خطوات واعدة أولى نتيجة لهذا الاهتمام النشط، وكنوع من المحاكاة لمبادرات الادخار الشبابي العالمية، مثل برنامج "يوث ستارت" التابع لصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية ومؤسسة ماستر كارد الخيرية، قامت مؤسسة "صلتك"، بالشراكة مع "الوكالة الألمانية للتعاون الدولي" (GIZ)، و"سنابل" (شبكة التمويل الأصغر العربية)، بطرح مبادرات للأدخار موجّهة لخدمة الشباب العرب ذوي المدخول المنخفض، ممّن تتراوح أعمارهم ما بين 16 و30 عاماً. نضجت الفكرة في 2010 مع برنامج تجريبي للأدخار الأصغر، طرحه بنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن. والذي استطاع في غضون ثلاث سنوات من تمكين أكثر من 11 ألف شابة وشاب من فتح حسابات ادخار، جمعت رصيداً نشطاً يبلغ 276734 دولاراً أمريكياً. وبعبارة أخرى، فإنّ هذا المشروع الرائد، الذي أقيم في بلد يعاني من نسب فقر عالية و عدم استقرار سياسي، أثبت ما كان يشكك به كثير من المراقبين، وهو أن المدخرين الشباب يمثلون فرصة تجارية رابحة. الأمر الذي لفت انتباه المؤسسات المالية الرسمية في جميع أنحاء المنطقة. دفع ذلك مؤسسة "صلتك" بأن توسع دائرة الشراكات في مصر والمغرب، حيث أن البنك الأهلي المصري والبريد بنك المغربي، يطوران منتجات إدخارية و إقراضية بشروط مناسبة، فعلى سبيل المثال: يشترط البريد بنك حدّاً أدنى يعادل 6 دولارات أمريكية فقط، مع فترة "إقفال" إلزامية، تشجع العملاء على المشاركة الطويلة بما يكفي لدعم وضعهم الائتماني.. بناء ثقافة مالية وحفاظاً على هذا الزخم، وتشجيعاً لمزيد من الشباب على المشاركة، وخاصة من المجتمعات الفقيرة المهمشة، سيتم تخصيص خدمات بنكية خاصة لعملاء حسابات التوفير، يعمل فيها موظفون مدربون لتثقيف الافراد مالياً. ذلك بتقديم معلومات عند فتح كل حساب، مثل كيفية احتساب الفائدة، وطرق إدارة الديون. يهدف ذلك جزئياً إلى محو الأمية المالية، وتعزيز موارد تثقيف السوق. لكن تثقيف العملاء الأفراد ليس كافياً. لذا فإنّ "صلتك" تتطور برامج تهدف إلى بناء ثقافة ادخار ومسؤولية مالية بين عموم الشباب العرب. على سبيل المثال لا الحصر، إطلاق حملات على وسائل الإعلام الاجتماعي، ترمي إلى توعية الشباب بالمنتجات الجديدة التي تتوفر لهم في السوق و كيفية مساهمتها في تحسين ظروف حياتهم. الخطوات المقبلة ومن المتوقع أن تصل مبادرة "صلتك" للادخار إلى ما يقرب من 150 ألف شابة وشاب في مصر والمغرب واليمن، يحصلون معها على تدريب تثقيفي على الادخار الأصغر والشؤون المالية. لكنها ليست برامجها وحدها، إذ ستلقي "صلتك" وشركاؤها نظرة عن كثب على نجاحات البرنامج وتعثّراته في سنته الثانية. فإذا ظلّ ما تعلمناه صحيحاً حتى الآن، ومازال البرنامج يستقطب أعداداً متزايدة من المدخرين الشباب، فإن الرهان سيتوسع ليشمل حسابات ادخار شبابية في مزيد من بلدان المنطقة.
    قراءة المزيد

  • منصة أمل جديدة للشباب العربي

    مارس ۳۰, ۲۰۱۲
    في مقالة الرأي هذه، يناقش المؤلفان الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيا، والأشكال الجديدة من العطاء الاجتماعي، لتحفيز مقومات العمل الخيري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
    قراءة المزيد

  • موجز مؤشر “صلتك”:2011

    ديسمبر ۳۰, ۲۰۱۱
    يقدم هذا التقرير تحليلاً للعوامل الأكثر تأثيراً في مؤشر "صلتك" لكل بلد جرت دراسته. حيث يركز المؤشر على ثلاثة ركائز رئيسية لازمة لفتح الفرص أمام الشباب في العالم العربي، وهي: الوصول، والسياسات، والحالة الفكرية. طلقت صلتك وغالوب في العام 2009 مؤشر "صلتك" ليكون وسيلة لقياس مستوى الفرص الاقتصادية والاندماج بين الشباب العربي، وتتبع التغيرات التي تطرأ مع مرور الزمن. ويشتمل مؤشر العام 2012 على نتائج من 19 دولة عربية، بالإضافة إلى جمهورية أرض الصومال. شهدت العديد من البلدان تغيراً في نتائج مؤشرها، صعوداً أو هبوطاً، ما يؤكد الطبيعة الديناميكية لأبعاد المؤشر، وآثار تطورات الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة. يقيس مؤشر "صلتك" مدى التقدّم المحرز على أرض الواقع، كما يعكس في الوقت نفسه تغيرات رؤى الشباب العربي، إيجاباً أو سلباً. كما يقدم هذا التقرير تحليلاً للعوامل الأكثر تأثيراً في مؤشر "صلتك" لكل بلد جرت دراسته. حيث يركز المؤشر على ثلاثة ركائز رئيسية لازمة لفتح الفرص أمام الشباب في العالم العربي، وهي: الوصول، والسياسات، والحالة الفكرية. يدرس مؤشر "الوصول" مدى نفاذ الشباب إلى خدمات التدريب على المهارات التي يشتدّ الطلب عليها والتي تلبي متطلبات السوق، وتعزيز فرص حصولهم على خدمات التوظيف؛ وكذلك تطوير قدرة الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى رأس المال، وخدمات تطوير الأعمال، والنفاذ إلى الأسواق. فلكي ينجح الشباب في العثور على عمل مأجور، فإنهم يحتاجون إلى التدريب على المهارات، وإلى المشورة المهنية، وإلى خدمات التوظيف المرتبطة بمتطلبات السوق. إلا أن الأبحاث تظهر أن عدد الوظائف المتاحة إقليمياً لن يكفي لتوظيف الشباب الذين يدخلون سوق العمل، حتى لو كان لديهم من المهارات ما يرغب به أرباب العمل، وذلك نظراً لكثرة أعداد الشباب. إنّ هذه الحقيقة تحرك الحاجة إلى التركيز على تلبية احتياجات روّاد الأعمال الشباب للوصول إلى المنتجات والخدمات المالية، وخدمات تطوير الأعمال، وإلى الروابط التي توصلهم إلى سلاسل التوريد وإلى الأسواق الوطنية والإقليمية والعالمية. إنّ توفير مثل هذا الدعم يمكّنهم من النمو والتوسع بحيث يصبحون محركاً للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل المحلية. فيما يدرس مؤشر "السياسات" مدى اعتماد سياسات تمكينية تشجّع زيادة التوظيف والفرص الاقتصادية أمام الشباب، وتعزّز إدماجهم الاجتماعي. يتعيّن على القادة صياغة سياسات حكومية تتمكّن من تحسين بيئة الأعمال والقدرة التنافسية لسوق العمل، وتعزيز فرص العمل وعموم الفرص الاقتصادية أمام الشباب. يدرس مؤشر "الحالة الفكرية" مدى تقدير المجتمع ودعمه لمساهمات الشباب في رأس المال الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز إطلاع الشباب على حقائق حياة العمل. ويظهر البحث العديد من العوامل التي تساعد أو تعيق مسيرة الشباب إلى الوظائف وإلى الاندماج الاجتماعي. إنّ من المهم الاستناد على القيم التقليدية في تحسين المواقف تجاه مختلف أنواع العمل، والمعايير المتعلقة بالنوع الاجتماعي، والدعم الأسري والاجتماعي الذي يعزّز مشاركة الشباب في المجتمع وفي الاقتصاد.
    قراءة المزيد

  • مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

    نوفمبر ۳۰, ۲۰۱۰
    النسخة الثالثة من سلسلة تقارير "مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب".
    قراءة المزيد

  • ريادة الأعمال الاجتماعية في الشرق الأوسط: نحو تنمية مستدامة من أجل الجيل المقبل

    أبريل ۳۰, ۲۰۱۰
    هذا التقرير المشترك، نشرته مؤسسة صلتك - المبادرة الشبابية في الشرق الأوسط، ومركز ولفنسون للتنمية، وكلية دبي للإدارة الحكومية، يضع الأسس اللازمة لفهم أفضل لأهمية المشاريع الاجتماعية في الشرق الأوسط.
    قراءة المزيد

  • 2010 مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

    يناير ۳۱, ۲۰۱۰
    النسخة الثانية من سلسلة تقارير "مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب"، الصادرة عن "صلتك" وعن مؤسسة "غالوب" العالمية للاستطلاعات والاستشارات، يتناول هذا التقرير تصورات الشباب بشأن خلق فرص العمل وبيئة الأعمال في بلدانهم.
    قراءة المزيد

  • 2009 مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

    يونيو ۳۰, ۲۰۰۹
    تضمن هذا التقرير: "مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب"، دراسةً أعدّتها صلتك بالشراكة مع مؤسسة "غالوب" العالمية للاستطلاعات والاستشارات، تدرس وتحلل مواقف نحو 20 ألف شاب عربي بشأن آمالهم وتطلّعاتهم في مسائل الحياة، ورأس المال البشري، والعمل، وريادة الأعمال، والعقبات التي تعرقل النجاح.
    قراءة المزيد

 
2009 مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

كيف يمكن للمنتجات المالية المبتكرة أن تساعد الشباب العربي على تحسين ظروف حياتهم

يفسر جاستن سايكس أهمية برامج محو الأمية المالية والمدخرات الشباب في التنمية الاقتصادية.

(more…)

منصة أمل جديدة للشباب العربي

في مقالة الرأي هذه، يناقش المؤلفان الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيا، والأشكال الجديدة من العطاء الاجتماعي، لتحفيز مقومات العمل الخيري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

(more…)

موجز مؤشر "صلتك":2011

يقدم هذا التقرير تحليلاً للعوامل الأكثر تأثيراً في مؤشر “صلتك” لكل بلد جرت دراسته. حيث يركز المؤشر على ثلاثة ركائز رئيسية لازمة لفتح الفرص أمام الشباب في العالم العربي، وهي: الوصول، والسياسات، والحالة الفكرية.

(more…)

مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

النسخة الثالثة من سلسلة تقارير “مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب”.

(more…)

ريادة الأعمال الاجتماعية في الشرق الأوسط: نحو تنمية مستدامة من أجل الجيل المقبل

هذا التقرير المشترك، نشرته مؤسسة صلتك – المبادرة الشبابية في الشرق الأوسط، ومركز ولفنسون للتنمية، وكلية دبي للإدارة الحكومية، يضع الأسس اللازمة لفهم أفضل لأهمية المشاريع الاجتماعية في الشرق الأوسط.

(more…)

مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

النسخة الثانية من سلسلة تقارير “مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب”، الصادرة عن “صلتك” وعن مؤسسة “غالوب” العالمية للاستطلاعات والاستشارات، يتناول هذا التقرير تصورات الشباب بشأن خلق فرص العمل وبيئة الأعمال في بلدانهم.

(more…)

مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب

تضمن هذا التقرير: “مؤشر صلتك: أصوات الشباب العرب”، دراسةً أعدّتها صلتك بالشراكة مع مؤسسة “غالوب” العالمية للاستطلاعات والاستشارات، تدرس وتحلل مواقف نحو 20 ألف شاب عربي بشأن آمالهم وتطلّعاتهم في مسائل الحياة، ورأس المال البشري، والعمل، وريادة الأعمال، والعقبات التي تعرقل النجاح.

(more…)