العودة إلى الأعلى

موجز مؤشر "صلتك":2011

يقدم هذا التقرير تحليلاً للعوامل الأكثر تأثيراً في مؤشر “صلتك” لكل بلد جرت دراسته. حيث يركز المؤشر على ثلاثة ركائز رئيسية لازمة لفتح الفرص أمام الشباب في العالم العربي، وهي: الوصول، والسياسات، والحالة الفكرية.

طلقت صلتك وغالوب في العام 2009 مؤشر “صلتك” ليكون وسيلة لقياس مستوى الفرص الاقتصادية والاندماج بين الشباب العربي، وتتبع التغيرات التي تطرأ مع مرور الزمن. ويشتمل مؤشر العام 2012 على نتائج من 19 دولة عربية، بالإضافة إلى جمهورية أرض الصومال.

شهدت العديد من البلدان تغيراً في نتائج مؤشرها، صعوداً أو هبوطاً، ما يؤكد الطبيعة الديناميكية لأبعاد المؤشر، وآثار تطورات الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة. يقيس مؤشر “صلتك” مدى التقدّم المحرز على أرض الواقع، كما يعكس في الوقت نفسه تغيرات رؤى الشباب العربي، إيجاباً أو سلباً.

كما يقدم هذا التقرير تحليلاً للعوامل الأكثر تأثيراً في مؤشر “صلتك” لكل بلد جرت دراسته. حيث يركز المؤشر على ثلاثة ركائز رئيسية لازمة لفتح الفرص أمام الشباب في العالم العربي، وهي: الوصول، والسياسات، والحالة الفكرية.

يدرس مؤشر “الوصول” مدى نفاذ الشباب إلى خدمات التدريب على المهارات التي يشتدّ الطلب عليها والتي تلبي متطلبات السوق، وتعزيز فرص حصولهم على خدمات التوظيف؛ وكذلك تطوير قدرة الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى رأس المال، وخدمات تطوير الأعمال، والنفاذ إلى الأسواق. فلكي ينجح الشباب في العثور على عمل مأجور، فإنهم يحتاجون إلى التدريب على المهارات، وإلى المشورة المهنية، وإلى خدمات التوظيف المرتبطة بمتطلبات السوق. إلا أن الأبحاث تظهر أن عدد الوظائف المتاحة إقليمياً لن يكفي لتوظيف الشباب الذين يدخلون سوق العمل، حتى لو كان لديهم من المهارات ما يرغب به أرباب العمل، وذلك نظراً لكثرة أعداد الشباب. إنّ هذه الحقيقة تحرك الحاجة إلى التركيز على تلبية احتياجات روّاد الأعمال الشباب للوصول إلى المنتجات والخدمات المالية، وخدمات تطوير الأعمال، وإلى الروابط التي توصلهم إلى سلاسل التوريد وإلى الأسواق الوطنية والإقليمية والعالمية. إنّ توفير مثل هذا الدعم يمكّنهم من النمو والتوسع بحيث يصبحون محركاً للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل المحلية.

فيما يدرس مؤشر “السياسات” مدى اعتماد سياسات تمكينية تشجّع زيادة التوظيف والفرص الاقتصادية أمام الشباب، وتعزّز إدماجهم الاجتماعي. يتعيّن على القادة صياغة سياسات حكومية تتمكّن من تحسين بيئة الأعمال والقدرة التنافسية لسوق العمل، وتعزيز فرص العمل وعموم الفرص الاقتصادية أمام الشباب.

يدرس مؤشر “الحالة الفكرية” مدى تقدير المجتمع ودعمه لمساهمات الشباب في رأس المال الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز إطلاع الشباب على حقائق حياة العمل. ويظهر البحث العديد من العوامل التي تساعد أو تعيق مسيرة الشباب إلى الوظائف وإلى الاندماج الاجتماعي. إنّ من المهم الاستناد على القيم التقليدية في تحسين المواقف تجاه مختلف أنواع العمل، والمعايير المتعلقة بالنوع الاجتماعي، والدعم الأسري والاجتماعي الذي يعزّز مشاركة الشباب في المجتمع وفي الاقتصاد.