أعلنت صلتك، وهي مؤسسة اجتماعية تنموية، خلال البث المباشر لجمع التبرعات عبر قناة الريان عن استمرار حملة التنافس الخيري لدعم استحداث الوظائف وتمكين سبل العيش الكريم للشباب اللاجئين والنازحين حتى نهاية شهر أكتوبر.
بحضور جماهيري كبير، استضافت قناة الريان من قطر مول وعبر البث المباشر شباب قطر المشاركين في الحملة، وشخصيات رائدة من المجتمع القطري من كافة القطاعات لمناقشة أهمية التمكين الاقتصادي للشباب اللاجىء والنازح، إضافة إلى الدور المؤثر الذي يلعبه شباب قطر باعتبارهم مواطنين دوليين مسؤولين ومشاركين في مواجهة التحديات العالمية وعلى وجه الخصوص قضية اللاجئين وأهمية إسهامهم في تنمية مجتمعهم والمجتمعات الأخرى من خلال العمل التطوعي والخيري، والمشاركة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي سياق حديثه عن الدعم الكبير الذي تلقته الحملة من أهل قطر والهادفة لتحسين حياة الشباب اللاجئين وأسرهم، قال الأستاذ فيصل العمادي، المدير التنفيذي للبرامج في صلتك: “إن التفاعل والدعم الذي تلقته صلتك، والحملة، والشباب من المواطنين والمقيمين، والأفراد والمؤسسات، وعبر جميع القطاعات، يجسد الثقافة الراسخة في دولة قطر للعمل الإنساني والخيري، وقيم الخير والعطاء المتأصلة في المجتمع القطري، والدور التنموي الذي تقوم به دولة قطر المبني على تكاتف حكومتها وشعبها كجسد واحد لعمل الخير والتنافس على الإحسان.”
كما وضح العمادي نهج عمل صلتك المبتكر الذي وفر حتى الآن أكثرمن مليون وظيفة للشباب في 17 دولة وبالأخص فيما يتعلق ببرامج توظيف اللاجئين والنازحين: ” لن يتم تقديم هذه التبرعات على شكل مساعدات مادية، نحن نسعى إلى تقديم حلول مستدامة تساعدهم على الخروج من دائرة الفقر وتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم من خلال تقديم التدريب المهني لهم وإكسابهم المهارات المطلوبة من قبل أصحاب العمل ودمجهم في سوق العمل في الدول المضيفة وربطهم المباشر بالوظائف، كما سنقوم بتقديم منح لتمويل مشاريع صغيرة مدرة للدخل وأدوات من الممكن استخدامها في المشاريع المتاحة توفر لهم دخلاً يغنيهم عن الحاجة والسؤال وتشعرهم أنهم أعضاء فاعلون في هذه المجتمعات. فبدعم بسيط نستطيع تمكين هؤلاء الشباب من استئناف مستقبلهم الذي توقف جراء الحروب والأزمات، ونقدم لهم هبة الاعتماد على الذات، ونكون جزءاً من تأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم.”
ومن جهته قال فضيلة الشيخ عبد الله السادة: ” إنما المؤمنون إخوة، وقد أشركت هذه الحملة الشباب لدعم شباب مثلهم ممن يعانون أوقاتاً وظروفاً صعبة للغاية، لابد من تضافر جهود الجميع من أجل النهوض بشباب الأمة وإخراجهم من دائرة الفقر والبطالة وعواقبها الوخيمة، وبالتالي إبعادهم عن الأفكار الهدامة. نحن ندعو إلى المسارعة والتنافس في عمل الخير حيث يقول الله تعالى “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون” وذلك ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.”
من جانبها قالت د.عايشة المناعي عضو مجلس الشورى ومدير مركز إسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة: “أشارك في هذه الحملة انطلاقاً من إيماني بجدوى عمل صلتك وبأهمية توظيف الشباب وتأمين سبل الرزق وحقهم في العمل اللائق والعيش الكريم لهم فذلك يبعدهم عن مشاكل وتحديات عظيمة تنتج عن الفقر والعوز.” وأضافت: “تحرص الشعوب المتقدمة في العالم على تعزيز ثقافة المسؤولية المدنية في مجتمعاتهم، لذلك من المهم جداً ترسيخ ثقافة العمل التطوعي داخل المؤسسات الوطنية، فهي لا تحفز روح الأخوة الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات الأخرى وحسب، بل تبني مهارات الشباب حديثي السن الحياتية والعملية وتكسبهم أخلاقيات عمل محمودة ومهارات قيّمة في القيادة والمسؤولية تسهم في تعزيز مسيرتهم المهنية وبالتالي تسهم في صناعة مستقبل ساطع لوطنهم، ونحن فخورون بأن شبابنا في قطر أصبحوا يدركون أهمية التطوع والإحساس بالمسئولية تجاه الآخرين خاصة الشباب من أمثالهم الأقل حظاً.”
وقد أكد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين على أهمية ترسيخ القيم الإسلامية في نفوس الشباب وأثني على أن الحملة حققت أمرين أولها إشراك شباب قطر وتحفيز حس المسؤولية لديهم والأمر الآخر التفريج عن كربة الشباب اللاجئين ممن أصابهم الضرر من فقدان مصدر الرزق والأمن والأمان”.
من جانبها، قالت الإعلامية والأستاذ المشارك في جامعة قطر د.حنان الفياض ” إن الإعلام جزء لا يتجزأ من نجاح المبادرات الإنسانية، فهو يساعد على تعزيزالوعي بأهدافها وحشد الدعم لها من كافة قطاعات المجتمع. نحن كإعلاميون نعتبر أنفسنا شركاء في نجاح هذه الحملة وشركاء في المسؤولية تجاه الشباب الأقل حظاً وقد رأينا تجاوب الإعلام مع الحملة والقصد ليس فقط حشد الدعم للحملة ولكن تشجيع شبابنا على هذا السلوك الطيب ودعمهم في مهمتهم لحشد التمويل والتبرعات لتوظيف الشباب اللاجئين الذين يمرون بظروف صعبة.”
كما استضافت الحلقة شباب العطاء المشاركين في حملة التنافس الخيري، ومنهم الفائز بجائزة أخلاقنا والمعلق الرياضي سوار الذهب الذي تحدث عن دور الإعلام وقضية اللاجئين قائلاً: ” تأتي مع الشهرة مسؤولية كبيرة على صاحبها بتقديم نموذج يحتذى به لقاعدة معجبيه ومشجعيه، وخاصة صغار السن منهم.. وهي وسيلة رائعة لزرع قيم المشاركة والتطوع والعطاء والأخلاق الحميدة وحب الوطن ورد الجميل له، وينطوي تحت هذه المسؤولية تحفيز المشاركة المجتمعية فيما بينهم من خلال دعم مثل هذه المبادرات الرائعة التي تطلقها المؤسسات الوطنية. إن قضية اللاجئين تمسنا جميعاً وتمكين سبيل العيش الكريم لهم في المجتمعات المضيفة هي من أسمى المساعدات الإنسانية التي قد نقدمها لهم.”
الجدير بالذكر أن حملة التنافس الخيري مستمرة حتى 31 أكتوبر 2018، والتي يقودها 30 شاباً وشابة من قطر على مدار 30 يوماً لجمع تبرعات تغطي تكاليف تدريب وفتح أبواب رزق لـ 30 ألفاً من الشباب اللاجئين المعوزين والذين يعانون أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة.
تأتي هذا المبادرة انطلاقاً من إيمان صلتك بأن تحقيق السلام والاستقرار في كل مكان في العالم يبدأ من مكافحة الفقر والبطالة والتطرف وتهميش الشباب والنساء من خلال تمكينهم وتوفير الوظائف بعد التدريب والتأهيل، واستجابةً لالتزام شباب العطاء من المواطنين والمقيمين على أرض قطر بمد يد العون وتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين، أطلقت صلتك هذه الحملة الخيرية الإنسانية لإشراك شباب قطر في تحدٍ عالمي يسهم في تعزيز دورهم كمواطنين دوليين لمواجهة التحديات العالمية الكبرى وبوجه الخصوص قضية اللاجئين العرب، وكذلك نشر ثقافة العطاء بينهم وتعزيز حس التعاطف والمسؤولية تجاه أمثالهم من الشباب المحرومين من مصدر الرزق.
على مدار السنوات العشر الماضية، نجحت صلتك في توفير مليون وظيفة للشباب حمتهم وأسرهم من الفقر وجنبتهم الوقوع في شراك الجماعات المتطرفة، مما غير حياة أسر ومجتمعات بأكملها إلى الأفضل في 17 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الدول التي تعمل بها صلتك لدعم توظيف الشباب بما في ذلك الشباب اللاجئون والنازحون.
مداخلات شباب قطر المشارك في التنافس الخيري
الطالب أحمد نوفل التميمي
نحن نود أن نوصل رسالة أن صلتك هي قصة واقع واستمرار لنجاحات سابقة بدأتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ومستمرة عبر إدارتها واليوم عبر المتطوعين، ونحن كطلاب جامعيين نود أن نكون قادة المستقبل ننفع وطننا وديننا في كافة المجالات، ونفذنا فعاليات ونخطط لأنشطة جامعية شعرية وكوميدية وتثقيفية لتحفيز الشباب على جمع التبرعات.”
الإعلامية إيمان الكعبي
“أهل قطر هم أهل عطاء وليس غريب عليهم هذا العطايا والوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين في شدائدهم في أزماتهم ونأمل كل خير منهم لنغطي المبلغ ونصل لعدد أكبر، ونشكر صلتك على تبنيها مبادرة شباب العطاء لتوفير 30 ألف فرصة عمل للاجئين السوريين في 30 يوم.”
المهندس إبراهيم الهيدوس
“مؤسسة صلتك تختلف عن باقي المؤسسات في نهج عملها فهي لا تقدم مساعدات عينية وحسب، بل هي تدرب وتؤهل وتوظف الشاب المحتاج لربطه بمصدر دخل مستدام.”
الإعلامية حنان العمادي
“لقد رأيت قصص نجاح عديدة ومبادرات وسياسات في الخارج جداً رائعة، فلم أشاهد لاجئين ينتظرون المساعدات ولقمة العيش في الخيام، بل لاجئين يحصلون على إقامة مقابل تعلمهم اللغة وربطهم بفرص عمل بناءً على تخصصهم مسبقاً في سوريا وبالتالي عيش حياة كريمة، إن الشباب يحتاج للعمل وليس المال “