العودة إلى الأعلى

فارتون - الصومال

فارتون شابة صومالية عانت كثيراً كلاجئة في مخيم كاكوما في كينيا. مع ذلك، تمكنت فارتون من أن تصبح صاحبة عمل ناجحة بفضل المساعدة التي قدمتها صلتك وشركاؤها.

تقول فارتون “لطالما حلمت بأن أفتح صالون تجميل خاص بي، لكن كان هذا شبه مستحيل بما أنني رائدة أعمال ولاجئة في بلد أجنبي. وعلى غرار العديد من اللاجئين، عدت إلى الصومال عن طريق برنامج العودة الطوعية إلى الوطن التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. واعتقدت أن ذلك سيساعدني في تحقيق انطلاقة جديدة، لكنني اختبرت عدة عراقيل لم أكن أتوقعها. بدايةً، كان تأسيس العمل من لا شيء يتطلب رأس مال أولّي كبير، لم أكن أملكه. فالصومال ما زالت تتعافى من حرب أهلية دامت عدة عقود وهي تفتقر للموارد التي من شأنها دعم الأشخاص من أمثالي. في الواقع، لا توجد مصارف تقدم القروض لرياديي الأعمال اليافعين، وبما أنني مبتدئة، لم تكن لدي الشبكات الاجتماعية التي أحتاج إليها لجمع الأموال. وفي طريقي من كاكوما إلى كيسمايو، قابلت العديد من النساء اللواتي يفكرن مثلي واللواتي كنّ يردن الانطلاق بعملهن الخاص. بعد السماع عن وجود شراكة بين صلتك واللجنة الأمريكية للاجئين لمساعدة رياديي الأعمال في بناء أعمالهم الخاصة، قررنا تشكيل تعاونية مؤلفة من 11 امرأة وأرسلنا لهم مقترح عمل.” كانت لجنة الاختيار متشوقة لتمويل هذه المنظمة التعاونية المؤلفة كلها من النساء. وتمكنت فارتون من تحقيق حلمها بفتح صالون بفضل الأموال التي تلقتها. وتضيف فارتون “لدي شغف بمساعدة الناس وأعشق جمالنا الثقافي. لذلك، جمعت الاثنين معاً لتأسيس صالون فارتون للتجميل.” ويقدم الصالون مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك الحنة المشهورة كثيراً في كيسمايو. كما يوفر الصالون الخدمات الخاصة لحفلات الأعراس وأعياد الميلاد واحتفالات العيد بالإضافة إلى غيرها من المناسبات. ويتميز الصالون بسعته الكافية لتقديم الخدمات لغاية 10 أشخاص في الوقت نفسه، حيث تعمل إحدى عشرة امرأة بالمناوبة لزيادة ساعات العمل إلى أقصى حد.