من التحدي إلى النجاح: قصة زكريا نتشادي في تحقيق الطموحات مع مؤسسة صلتك
في مصحة أكديتال النابضة بالحياة، يشرف زكريا نتشادي، الذي انخرط حديثاً في مهنة التمريض، على رعاية مرضاه بثقة ومهارة تتجاوز حداثة تجربته الطبية. تجسد مسيرته المهنية، المعززة بالتعليم التحويلي، نموذجًا للتعاون الفعّال بين مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المغرب ومؤسسة صلتك بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
قبل تدريبه مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، واجه زكريا تحديات جمّة في العثور على عمل مناسب، حيث كشفت محاولاته لاستكشاف الفرص المتاحة عن فجوة بين مهاراته ومتطلبات السوق، مما دفعه للبحث عن حلول وتعزيز تطوره المهني.
كان انضمام زكريا إلى مؤسسة التعليم من أجل التوظيف قراراً نقطة تحول، حيث أثرت الدورات التدريبية التي خاضها ليس فقط في تعليمه، بل في إثراء حياته المهنية ككل. “الوحدات التي ركزت على المهارات الشخصية وجاهزية العمل كانت مفيدة بشكل خاص”، يذكر زكريا، معبرًا عن امتنانه للسيدة لمياء بصراوي، المدربة التي عززت تجربة تعلمه بخبرتها وشغفها.
الفوائد التي جناها من هذا التدريب واضحة، إذ يقول: “المهارات التي اكتسبتها عززت ثقتي بنفسي وحسّنت مهاراتي الشخصية، وجهّزتني تمامًا للانخراط في سوق العمل”. بكفاءته المكتسبة، اندمج زكريا بسلاسة في قطاع الرعاية الصحية، مستعدًا لمواجهة التحديات المستقبلية.
هذه الرحلة التحويلية هي جزء من مشروع أوسع نطاقاً، حيث أسهم التعاون بين مؤسسة صلتك ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف ومؤسسة غيتس في توظيف أكثر من 3,924 شابًا وشابة في قطاعات متنوعة بالمغرب، المشروع، الذي يحمل عنوان “فرصة لإعادة الضبط: إعادة التأهيل والتمكين من أجل التوظيف المستدام لتحقيق الازدهار”، يهدف إلى توفير فرص عمل لـ 8,175 شابًا في وظائف ذات طلب عالي، معالجة عدم التطابق في المهارات والبطالة المرتفعة بين الشباب التي زادت بسبب جائحة كوفيد-19.
تتماشى هذه المبادرة مع الاستراتيجيات الوطنية المغربية، بما في ذلك استراتيجية التعليم والتدريب المهني 2015-2021 والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وتساهم في دفع النمو الاقتصادي والتعافي خلال فترة الجائحة وما بعدها.
في مصحة أكديتال، كل خطوة يخطوها زكريا تشهد على نجاح برامج التدريب المهني في المغرب والتآزر القوي بين مؤسسة صلتك ومؤسسة غيتس، قصته هي واحدة من العديد من القصص التي تبرز القوة التحويلية للتعليم المصمم خصيصًا وتنمية المهارات في خلق مستقبل أكثر إشراقًا لشباب المغرب، من خلال هذا الجهد التعاوني، يتم تمكين جيل كامل ليس فقط لتنمية حياتهم المهنية ولكن أيضًا للمساهمة بشكل كبير في تنمية بلادهم.