مؤسسة صلتك، وهي مؤسسة تنموية دولية غير حكومية وغير ربحية تعمل على تمكين الشباب من خلال توفير الموارد والتدريب الفني وبناء القدرات والتوظيف المباشر وتنمية المشاريع في المجتمعات المهمشة حول العالم، أطلقت سلسلة الحوارات الشبابية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السادسة والسبعين.
وستعمل سلسلة الحوارات الشبابية على تحويل التحديات التي يواجهها الشباب إلى فرص في إطار التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص وظيفية في أفريقيا والشرق الأوسط وما بعدها.
وخلال الفعالية، تم الإعلان عن اتفاق الشراكة بين مؤسسة صلتك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، حيث تهدف هذه الشراكة إلى توفير مزيد من الفرص الاقتصادية والاجتماعية للشباب العاطلين عن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي إطار هذه الشراكة ستطلق مؤسسة “صلتك” ومؤسسة “بيل وميليندا غيتس” بالتعاون مع مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” برنامجاً في المملكة المغربية، بهدف ربط الشباب بالوظائف. كما ستعمل صلتك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس على استكشاف التدخلات في دول أخرى في المنطقة لتوفير الفرص الوظيفية. وتكمن أهمية المبادرة في التأكيد على أهمية تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم من أجل توفير الوظائف اللائقة لهم في القطاعات المختلفة.
وقد جاء هذا الإعلان خلال الفعالية الافتتاحية التي نظمتها صلتك بعنوان “دور التمكين الاقتصادي الاجتماعي للشباب في تحقيق التكيف العالمي خلال فترة كوفيد-19″، حيث شارك فيها مبادرة جينيريشن أنليميتيد أو “جيل بلا حدود” ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وبعثة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة.
كما شارك فيها مناصرون ومناصرات للشباب يمثلون عددا من دول العالم، قدموا خلال مداخلاتهم أفكاراً إبداعية بهدف التصدي للتحديات التي يواجهها الشباب حول العالم بالتوافق مع استراتيجية الأمم المتحدة للشباب وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وخلال مشاركتها في الفعالية، قالت سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة “لقد كان لجائحة كوفيد-19 تأثيرات خطيرة على العاملين من الشباب ومنهم من كان في طور الانتقال للعمل وخصوصاً المرأة. إن المنظمات الموجودة في قطر تعمل بجد لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية وتعمل على ربطهم من التعليم إلى التوظيف”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك السيد حسن علي الملا: “إن عدم الاستقرار في المناخ الاقتصادي سيؤدي إلى دفع الشباب المهمش لمخاطر أكبر مثل النزوح القسري، وبالتالي عرقلة قدراتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. إن الشباب هم الحافز الذي يدفع العالم إلى التغيير في جميع مجالات الحياة، ولذلك فإن جهودنا المشتركة مهمة جداً لإرشادهم في هذه النقلة النوعية لسوق العمل ما بعد كوفيد-19”.
أما الرئيس التنفيذي لجينيريشن أنليميتد (جيل بلا حدود) د. كيفين فراي فقال “يمثل الشباب في عالم اليوم ربع عدد سكان العالم. إن جيلاً بهذا العدد لديه فرصة هائلة لتحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية بما يتماشى مع أهداف التنمية الاجتماعية. لكننا نعيش في عالم يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للشباب. ومع التحولات الهائلة الماثلة أمامنا، يجب علينا أن نتحرك، من أجل تسريع الأفكار والابتكارات القابلة للتطبيق والقابلة للاستثمار والتي يمكن أن تدعم الشباب لاكتساب المهارات اللازمة لهم للنجاح في عالم العمل”.
في السياق ذاته، قال السيد حسن دملوجي نائب الرئيس للسياسات العالمية في مؤسسة بيل ومليندا غيتس ومسؤولها لشؤون الشرق الأوسط وشرق آسيا ” لقد كان لجائحة كورونا تداعيات خطيرة على الشباب حول العالم، مع صعوبة الوصول إلى المهارات التي يحتاجونها لكسب معيشتهم. ولهذا السبب، نحن نفخر بالعمل مع مؤسسة صلتك للمساعدة في توفير الفرص للشباب في المغرب، حيث إن نسبة الشباب تحت سن الخامسة العشرة في هذا البلد تبلغ 30%. وبينما نتعافى من الجائحة، ستساعد هذه المبادرة المقدمة للشباب في المملكة المغرب على الوصول إلى التدريب والوظائف المناسبة وفرص العمل في القطاعات ذات الطلب العالي وبالتالي إتاحة الفرص لهم للمساعدة في بناء مجتمعات أكثر مرونة. إن مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” تعد شريكاً مثالياً لتحقيق هذه الأهداف، بالنظر إلى خبرتها الكبيرة في تمكين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.