حسن باكا بايل يبلغ من العمر 25 عاماً وهو الشخص الأمهق الوحيد المنخرط في سوق العمل في مدينة كيسمايو بالصومال. وبسبب مظهره اللافت، يعتقد الكثيرون في محيطه بأنه مريض وهذا يضيف المزيد من الصعوبات على وضعه.
حسن، أبٌ لطفلين وهو العائل الوحيد لأسرته، التي تضم أيضاً والديه الكبيرين في السن وإخوته الذين يعتمدون عليه بشكل كبير. ما زاد الأمر صعوبة هو أن حسن ينتمي لأقلية عرقية في الصومال، ما يعني أنه ليس لديه رصيد اجتماعي كبير. يقول حسن “كان الأمر صعباً فلم يكن لدي مصدر دخل ثابت وكانت أسرتي تعتمد علي لإعالتهم ولكن لم أكن أملك شيئاً. الكثير من الشباب مثل حسن قد يلجأون إلى الانضمام إلى جماعات مسلحة أو سلك الطريق الأكثر خطورة باللجوء إلى أوروبا للحصول على وسيلة للعيش، فبدون وظيفة، تتقلص خياراته. كان حسن يحلم بافتتاح مغسلة سيارات متكاملة في كيسمايو. وعندما سمع إعلان صلتك واللجنة الأمريكية للاجئين ودعوتها للشباب للتقدم بمشاريع، رأى أنها الفرصة المناسبة للحصول على المنحة وبدء مشروعه. تعاون حسن مع مجموعة من الشباب الآخرين وقدم مشروعه الذي أثار إعجاب لجنة الاختيار لعدة أسباب منها أنه سيلبي الطلب المتزايد في السوق إضافة إلى أنه كان بسيطاً ومستداماً. اليوم، يسير المشروع بشكل جيد، وفي أقل من شهر ازدادت أرباحه 3 أضعاف. يقول حسن ” كنت أغسل ثلاث أو خمس سيارات على الأكثر في اليوم، والآن مع انطلاق المشروع وشراء المعدات اللازمة، نستطيع غسل سيارات أكثر وبشكل أسرع”. ويقود حسن مجموعة من 6 موظفين يعملون معه في المشروع حيث يتطلعون للتوسع ويعتبرون ذلك بداية لمشاريع غسل السيارات التي يمكن أن توفر الكثير من فرص العمل للشباب في مجتمعهم.
أكتوبر ۰٤, ۲۰۲۰