تواصل “صلتك”، المؤسسة الدولية الرائدة في دعم واستحداث فرص العمل وتوسيع الفرص الاقتصادية للشباب في سائر أرجاء العالم العربي، بتفعيل شراكات واسعة النطاق في الوطن العربي لدعم اللاجئين السوريين وتأمين الحياة الكريمة لهم في هذه الفترة الانتقالية.
ما يمر به الأشقاء السوريون من محنة تجاوزت الست سنوات دفع مؤسسة صلتك لتكثيف جهودها وانتهاج استراتيجية دولة قطر بالوقوف مع الشعب السوري وخاصة شبابه للتخفيف من آثار الأزمة على مستقبلهم، والعمل في إطار استراتيجية الحكومة القطرية لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار لهم بالتماشي مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقد تعاونت صلتك مع مؤسسة رزق للتأهيل المهني إحدى مؤسسات المنتدى السوري لإطلاق مركز رزق في اسطنبول بهدف ربط اللاجئين السوريين بفرص عمل تناسب مؤهلاتهم ومهاراتهم. وتقوم صلتك بتقديم المساندة المادية والعينية دعماً لعمليات مركز رزق في اسطنبول إضافة إلى تقديم الدعم التقني عبر بناء قدرات موظفي مراكز رزق على تقديم خدمات التوجيه المهني والتوظيف للمستفيدين من اللاجئين السوريين. وقد نجحت المبادرة بربط 708 شاب/شابة بفرصة عمل حقيقية منذ بدء عمل المركز، وتم تسجيل 2063 شاباً/شابة. ومن المتوقع أن تربط المبادرة أكثر من 4500 شاب/شابة بوظائف، وتقديم خدمات إرشادية ودورات تدريبية لأكثر من 15,000 شاب/شابة.
الجدير بالذكر أنه عُقد حفل التدشين الرسمي للمركز في الأسبوع السابق حيث تم الافتتاح من قبل سعادة نائب والي اسطنبول السيد بهاء الدين آتجي ممثل عن الحكومة التركية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك الاستاذة صباح الهيدوس، والسيد مصطفى صباغ رئيس مجلس إدارة المنتدى السوري، وسفير صلتك الفنان العالمي السيد ماهر زين.
إضافة إلى ذلك، ستدرب صلتك موظفي المركز على استخدام برنامجها “تمهيد” للتوجيه المهني الذي أصبح محوراً أساسياً لتقديم للإرشاد الأكاديمي والمهني لدى المراكز المهنية والجامعات ووزارات التعليم وأصحاب العمل في الوطن العربي. إضافة إلى ذلك، جاري العمل على تخصيص بوابة من بوابات منصة “تعمل” المتوفرة في ثماني دول عربية للاجئين السوريين ليتم استخدامها من قبل المركز. تعمل هي منصة إلكترونية أطلقتها صلتك بالتعاون مع مايكروسوفت لربط الشباب العربي بالوظائف وتوفير دورات التعلم الإلكتروني التي تؤهلهم لدخول سوق العمل.
قصة نجاح اللاجئة ليلى عبد الغني |
شابة ذات 20 عاماً من حلب، اضطرتها الظروف إلى ترك الدراسة واللجوء إلى الانتقال مع أهلها إلى اسطنبول، إلا أنها لا تمتلك أي شهادات أو خبرات تؤهلها للبحث عن وظيفة براتب جيد خاصة أنها لا تتحدث التركية. تقول ليلى:”بحثت عن دورات مجانية لتعلم اللغة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعرفت على مركز رزق وخدماته”. قام مركز رزق برعاية صلتك بتسجيلها بعدة دورات تدريبية لتطوير مهاراتها إضافة إلى توظيفها لدى معمل تطريز حيث تقوم بتصميم الرسمات ليتم تطريزها بالماكينات الحديثة. تضيف ليلى: ” قام مركز رزق بتسجيلي بدورة حاسوب وتدريب مكثف لثلاث شهور وأمنوا لي وظيفة بالمجال، كما أنني مستمرة بدورات تعلم اللغة التركية للاختلاط بالمجتمع التركي ودمجي بسوق العمل.” |
قصة نجاح اللاجئة سارة موفق دخان |
شابة ذات 24 عاماً، أتت إلى تركيا بمنحة جامعية لدراسة هندسة بيئية وبسبب انقطاع منحتها اضطرت للعمل لجمع تكاليف إتمام دراستها الجامعية. “تعرفت على مركز رزق برعاية صلتك عن طريق أصدقاء لي مستفيدين من فرص العمل التي توفرها”. اجتمعت سارة بالموظفة في المركز التي تعرفت على وضع سارة الحالي وخبراتها السابقة كمسوقة برامج وموظف استقبال في السعودية، وتحدثها العربية والانجليزية والتركية. ساعدتها موظفة المركز على إيجاد وظيفة سكرتيرة تنفيذية في شركة يمنية لسيلان الغاز في اسطنبول. “استطعت بفضل مركز رزق المدعوم من صلتك على إيجاد وظيفة كريمة والاعتماد على نفسي والاستمرار بدراستي الجامعية”. |