انطلقت مسيرة "صلتك" من الرؤية الثاقبة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر-حفظها الله- والهادفة لبناء مستقبل يكون فيه الشباب عناصر فاعلة في نهوض وتقدم مجتمعاتهم.
وبناءً على إيماننا الراسخ بقدرة الشباب على إحداث التغيير وتسريع وتيرة التحول في العالم، مضت صلتك بكل شغف في رحلة تمكين الشباب العالمي.
وإدراكاً منها لأهمية قضايا الشباب، سرعان ما توسعت صلتك لترتقي إلى مصاف المنظمات الرائدة عالمياً في مجال تمكين الشباب والمرأة، من خلال تنفيذها للحلول المبتكرة المستندة إلى التكنولوجيا وتسهيل الوصول إلى التمويل والقروض لرواد الأعمال الشباب فضلاً عن اتباعها نهجًا فعالاً لتوفير الوظائف وتقديم مناهج عالية المستوى تحقيقاً لأهداف التدريب على المهارات والتوجيه المهني والتعليم المركّز.
والتزاماً منها بتحقيق هدف استحداث 5 ملايين وظيفة للشباب حول العالم والذي أعلنت عنه صاحبة السمو في العام 2019 خلال حدث دولي رفيع المستوى في جنيف، تخطّط صلتك للحفاظ على زخمها للمضي قدمًا في أهدافها وطموحاتها بغض النظر عن التداعيات المترتّبة على تفشي جائحة كورونا.
لذلك، سيواصل فريق صلتك الكفوء وشبكتها الواسعة التي تضم أكثر من 300 شريك محلّي وإقليمي ودولي، وضع مسألة تمكين الشباب في طليعة خطط عملهم في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وبطبيعة الحال، نحن منفتحون ونرحّب بأي كيان أو جهة يرغبون بالانضمام إلينا في سعينا لتحقيق تحوّل عالميّ ملموس.
صلتك هي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية تعمل في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتسعى إلى وصل الشباب حول العالم بوظائف هادفة وفرص عمل مستدامة.
تقوم صلتك بالعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء، بما في ذلك مؤسسات التمويل الأصغر والمنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة، لمعالجة الموضوع بأسلوب واضح وباستخدام منهجيات شاملة لتشكيل النظم البيئية التي تؤدي إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب وتجدد جهودنا الجماعية نحو سد الفجوة بين التعليم والعمل.
ولا تعمل صلتك على مساعدة الشباب في العثور على فرص عمل فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تمكينهم اجتماعياً للمشاركة بفعالية أكبر وتأدية دور أهم في النقاشات الدائرة حول العديد من المسائل الرئيسية مثل تغيّر المناخ والمساواة بين الجنسين ودعم الشباب. وفي هذا السياق، تسعى مؤسستنا إلى تشكيل قادة من الشباب ليكونوا أداة تحفيز لإحداث التغيير في العالم. نحن نقوم بتصميم منصّات عالميّة عبر شبكة الإنترنت، من شأنها تسهيل التواصل بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل، وتبتكر منتجات اقتصاديّة لتوفير التمويل لرواد الأعمال وتدريب الشباب وتعليمهم من خلال برامج تسمح لهم باكتساب مهارات قيّمة وقابلة للتسويق، كما تشجع بشكل عام على تمكين الشباب من خلال المناقشات والحوارات والأنشطة المتنوعة والمبادرات الملحّة.
يمثل جيل الشباب ما يقارب ربع سكان العالم، ولديهم القدرة على إحداث تأثير كبير فيه. ولكنّهم بالرغم من ذلك، يواجهون صعوبات جمّة عندما يسعَون لتأسيس أعمالهم التجاريّة الخاصّة أو تحقيق تطلّعاتهم وطموحاتهم الشخصية. فالصعوبات في الحصول على القروض، والافتقار إلى الخبرة الكافية في مجال العمل والتدريب، والمحدوديّة في وسائل الاطّلاع على معلومات عن فرص العمل، بالإضافة إلى زيادة الطلب على المهارات الفنية والمتخصّصة بدرجة عالية، وتصاعد معدلات الاكتئاب والعزلة الاجتماعية، فضلاً عن ضعف إمكانية الحصول على التوجيه المهني المناسب، وغيرها من العوامل الأخرى التي لا تعدّ ولا تُحصى، جميعها تشكّل عوامل تطرح أمام الشباب تحدياً كبيراً يعيق تقدّمهم نحو بناء حياتهم المهنية والمنتجة.
لذلك، في العام 2006، وإدراكاً منها بخطورة الوضع الذي يواجهه الشباب، وبناءً على رغبةٍ راسخة في مساعدتهم على تخطي بعض العقبات التي يواجهونها، دعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أعضاء تحالف الحضارات (AoC) في نيويورك لمناقشة موضوع تمكين الشباب.
عقب هذا الاجتماع، تم تشكيل فريق عمل من المختصين الإقليميين والدوليين. وقد تعاون هذا الفريق مع المنظمات الدولية لإجراء البحوث وتحديد القطاعات ذات الأولوية في مجال تمكين الشباب، ممّا أدّى إلى إطلاق هذه المبادرة.
وبالفعل، أطلقت سمو الشيخة موزا بنت ناصر صلتك في منتدى تحالف الحضارات الذي عقد في مدريد، في إسبانيا في العام 2008. ومع تركيز رؤيتها على الشباب، أنشأت سموها صلتك بوصفها منظمة مهمّتها الوحيدة تمكين الشباب حتى يصبحوا عناصر فاعلين في التغيير والإنتاجيّة في مجتمعاتهم، وبالتالي الإسهام في بناء مستقبل أفضل للجميع.
اختارت صاحبة السمو اسم "صلتك" المشتق من الكلمة العربيّة "صلة" التي تعني الوصل. وتبقى صلتك وفية لاسمها حيث تواصل ربط الشباب بوظائف هادفة في جميع أنحاء العالم.
منذ إنشائها في عام 2008، عملت صلتك عن كثب مع شركائها لتأمين فرص عمل وريادة الأعمال لأكثر من مليوني شاب وشابة على مستوى العالم، بما في ذلك الشباب المهمش في مخيّمات اللاجئين، والمجتمعات الريفية النائية، والمناطق المحرومة. صلتك ملتزمة بالوصول إلى أكثر من 5 مليون شاب. إذ أن مساعدة 3 مليون شاب إضافي، يعني تحسين حياتهم وحياة عائلاتهم.
يجب التمييز بصورة واضحة بين إعلان النجاح وبين تجسيده على أرض الواقع. على هذا الأساس، تعمل صلتك على ضمان أن يكون لكل شاب ينخرط في أحد برامجها قصة تمكين ملموسة لكي يشاركها مع أقرانه والأفراد ضمن دوائره الاجتماعية المتنوعة. فالشباب ليسوا مجرد أرقام، بل هم أفراد لديهم أهداف وغايات وطموحات ورؤى، لذلك، تُعد مشاركتهم لقصص نجاحهم من أفضل الطرق للاحتفاء بتفردهم.
حسن الداودي شاب فلسطيني يبلغ من العمر 24 عاماً ما لبث أن حلّ عليه إدراك قاتم بأنه من الممكن أن يصبح عاطلاً عن العمل بعد حصوله على شهادته في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث إن معدل البطالة في غزة يبلغ 70%. وعلى الرغم من ذلك، فقد استخدم مهاراته باللغة الإنجليزية للعمل كمترجم عبر الإنترنت لكي يكسب المبلغ اللازم لإكمال تعليمه الجامعي.
بعد ذلك، أدار حسن مشروع ترجمة ضخم لشركة هندية، وأشرف على 30 مترجماً. بعد نجاح هذا المشروع، أصبح مديراً يشرف على شؤون الشركة في الشرق الأوسط.
عندما انتهى عقده، سعى حسن إلى استخدام شبكته المكونة من مترجمين محترفين عالميين لتأسيس شركته الخاصة. بعدئذٍ، تواصل مع المؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية - "فاتن"، وهي مؤسسة تساعد الشباب على تحقيق أهدافهم المهنية من خلال برنامج "إبدأ معنا شباب"، الذي يتم بالشراكة مع صلتك.
بعد حصوله على الأموال المطلوبة، أسس حسن شركة تضم عشرات المترجمين من جميع أنحاء العالم، ويعتزم تأسيس وجود مؤسساتي لتعزيز نطاق وصوله وتأثيره.
فارتون شابة صومالية عانت كثيراً كلاجئة في مخيم كاكوما في كينيا. مع ذلك، تمكنت فارتون من أن تصبح صاحبة عمل ناجحة بفضل المساعدة التي قدمتها صلتك وشركاؤها.
"لطالما حلمت بأن أفتح صالون تجميل خاص بي، لكن كان هذا شبه مستحيل بما أنني رائدة أعمال ولاجئة في بلد أجنبي. على غرار العديد من اللاجئين، عدت إلى الصومال عن طريق برنامج العودة الطوعية إلى الوطن التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. واعتقدت أن ذلك سيساعدني في تحقيق انطلاقة جديدة، لكنني اختبرت عدة عراقيل لم أكن أتوقعها. بدايةً، كان تأسيس العمل من لا شيء يتطلب رأس مال أولّي كبير، لم أكن أملكه. فالصومال ما زالت تتعافى من حرب أهلية دامت عدة عقود وهي تفتقر للموارد التي من شأنها دعم الأشخاص من أمثالي. في الواقع، لا توجد مصارف تقدم القروض لرياديي الأعمال اليافعين، وبما أنني مبتدئة، لم تكن لدي الشبكات الاجتماعية التي أحتاج إليها لجمع الأموال. وفي طريقي من كاكوما إلى كيسمايو، قابلت العديد من النساء اللواتي يفكرن مثلي واللواتي كنّ يردن الانطلاق بعملهن الخاص. بعد السماع عن وجود شراكة بين صلتك واللجنة الأمريكية للاجئين لمساعدة رياديي الأعمال في بناء أعمالهم الخاصة، قررنا تشكيل تعاونية مؤلفة من 11 امرأة وأرسلنا لهم مقترح عمل."
كانت لجنة الاختيار متشوقة لتمويل هذه المنظمة التعاونية المؤلفة كلها من النساء. وتمكنت فارتون من تحقيق حلمها بفتح صالون بفضل الأموال التي تلقتها.
"لدي شغف بمساعدة الناس وأعشق جمالنا الثقافي. لذلك، جمعت الاثنين معاً لتأسيس صالون فارتون للتجميل."
ويقدم الصالون مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك الحنة المشهورة كثيراً في كيسمايو. كما يوفر الصالون الخدمات الخاصة لحفلات الأعراس وأعياد الميلاد واحتفالات العيد بالإضافة إلى غيرها من المناسبات. ويتميز الصالون بسعته الكافية لتقديم الخدمات لغاية 10 أشخاص في الوقت نفسه، حيث تعمل إحدى عشرة امرأة بالمناوبة لزيادة ساعات العمل إلى أقصى حد.
الكثير من الشباب مثل حسن ينضمون إلى جماعات مسلّحة أو أو يُسافرون إلى أوروبا للحصول على وسيلة للعيش، فالخيارات تُصبح معدودة عندما يفتقر المرء إلى العمل. لكن حسن كان يحلم بافتتاح مغسلة سيارات متكاملة في كيسمايو. وعندما سمع إعلان صلتك واللجنة الأمريكية للاجئين ودعوتهما للشباب للتقدم بمشاريع، رأى أنها الفرصة المناسبة للحصول على المنحة وبدء مشروعه. تعاون حسن مع مجموعة من الشباب الآخرين الذين يُعانون مصاعب مماثلة واقترحوا معًا مشروع مغسلة سيارات على نطاق صغير.
اليوم، يسير المشروع بشكل جيد، وفي أقل من شهر ازدادت أرباحه 3 أضعاف. يقول حسن "كنت أغسل ثلاث أو خمس سيارات على الأكثر في اليوم، والآن مع انطلاق المشروع وشراء المعدات اللازمة، ازداد عدد السيارات وبتنا نعمل بشكلٍ أسرع". ويقود حسن مجموعة من 6 موظفين يعملون معه في المشروع ويتطلعون للتوسع في مشاريع غسل السيارات التي يمكن أن توفر الكثير من فرص العمل للشباب في مجتمعهم.
تُجسّد منى قصّة ملهمة لشابةٍ أصبحت اليوم رائدة أعمال يمنية. بعد وفاة والدتها، اعتنت منى بأشقائها العشرة، وبسبب الحرب وانعدام أي مصدر للدخل، اعتمدت على شغفها ومهارتها في الخياطة. فتولّت عمل والدتها في الخياطة، وعملت لساعات طويلة من أجل تأمين الطعام لعائلتها. تسبب قِدَم ماكينة خياطة والدتها وتعطّلها باستمرار إلى تباطؤ وتيرة العمل، وبالتالي تأخّر تسليم الخدمات للزبائن. فاحتاجت منى إلى معدّات جديدة، لكن الأمر كان صعباً بسبب نقص المال وغلاء الماكينات، إضافةً إلى الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا. وبرز الأمل أخيراً عبر برنامج دعم ريادة الأعمال وإدماج الشباب، الذي قادته صلتك والاتحاد الأوروبي في اليمن، فتقدّمت منى بطلب تمويلٍ لعملها.
كانت منى بغاية السرور بعد حصولها على المنحة المالية من البرنامج الذي نفذّ من خلال بنك الأمل، فتمكّنت من شراء 6 ماكينات خياطة لتلبية زيادة الطلب على خدماتها. كذلك، تدرّجت في دورة تدريبيّة حول كيفيّة إدارة الأعمال حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم: توسيع عملها في الخياطة وتوظيف ثمانية موظفين.
لطالما كانت الحياة قاسية على الشباب في أثيوبيا ومنهم نصرو عبده الذي يبلغ حالياً 23 عاماً. بعد أن خسر والده وهو في المدرسة الإعداديّة ولم يتمكّن من إنهاء دراسته أو الحصول على عمل، اتّجه إلى السودان بهدف الحصول على حياةٍ أفضل، فلم يُحالفه الحظ بالمحافظة على وظيفة ثابتة، وعاد مُحبطاً إلى بلده الأُم. لكن وضعه تغيّر بالكامل عندما تعرّف على برنامج ريادة الأعمال وإدماج الشباب في المناطق الريفيّة في أثيوبيا الذي تقوده صلتك وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة أوروميا المالية لدعم رواد الأعمال الشباب. فقرّر نصرو الانطلاق بمشروعه الخاص وتعاون، بسبب تواجده في منطقة ريفيّة، مع خمسة أصدقاء لتأسيس شركة تأجير معدّات زراعية للفلاحين، فخضعوا جميعاً لتدريب احترافي في مجال الزراعة قبل حصولهم على تمويلٍ لشراء المعدّات.
لا تكتفي الأعمال الريادية بتوفير دخلٍ ثابتٍ فحسب للفلاحين، بل تزيد من إنتاجياتهم، فتكللت مسيرة نصرو بالنجاح، وأصبحت شركته معروفة على الصعيد المحلّي.
أعلنت صلتك عن اتّفاق شراكة مع مؤسسة غيتس خلال الفعالية الافتتاحية لسلسلة الحوارات الشبابية في هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
سيوفر هذا الاتفاق الاستراتيجي فرصاً اجتماعية واقتصادية للشباب العاطل عن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أنّ هذا الاتّفاق يدعم مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المغرب ويهدف إلى ربط الشباب بالوظائف اللائقة من خلال فرص صقل المهارات وبناء القدرات. وضمن نطاق هذا الاتّفاق، ستعمل صلتك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس على استكشاف التدخلات اللازمة لتعزيز فرص العمل في المنطقة.
التعليم من أجل التوظيف
أطلقت صلتك بشراكة مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المغرب برنامج "فرصة: صقل المهارات والتمكين بهدف توفير العمالة المستدامة والازدهار"، ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين معيشة الشباب المغاربة من خلال ربطهم بعالم العمل من خلال برامج صقل المهارات والتدريب على العمل والتنسيب.
مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
تتعاون صلتك ومؤسسة التعليم فوق الجميع والمفوضية السامية لحقوق الإنسان على برنامج سيدوم 18 شهراً، من أجل تنمية وتنفيذ فرص تمكين المعارف والمهارات حول مواضيع حقوق الإنسان، ومهارات المناصرة، وبناء السّلام، ومنع نشوب النزاعات للشباب المتأثرين بالصراعات وأعمال العنف وانعدام الأمن. فيهدف هذا البرنامج إلى بناء قدرات الشباب في المجتمعات التي تعمّ فيها الصراعات من أجل تأمين التوظيف على المدى الطويل، والمقاولة الاجتماعية من خلال المناصرة وتدريب المهارات وتقديم المساعدة في إنشاء الأعمال التجارية. وتعمل صلتك على تعزيز عمل ريادة الأعمال ودعم تطور مهارات التجارة، وإنشاء وتوسيع خدمات دعم الأعمال التجارية من أجل ضمان الإنتعاش والنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والسلام الدائم.
معهد الأمم المتحدة التدريب والبحوث
وقعت صلتك مذكرة تفاهم مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث تهدف إلى تحقيق التعاون في مجال تدريب الشباب لإعدادهم لدخول سوق العمل. وقد جاء هذا التعاون كجزء من رغبة صلتك في تطبيق أولويات استراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030 المصممة خصيصاً لتمكين الشباب حول العالم، وتحويلهم إلى عناصر فاعلة للنهضة في مجتمعاتهم. لذلك، تركز أنشطة معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث بشكل أساسي على أكثر المناطق ضعفاً واحتياجاً، مثل تلك المعرضة لصراعات وحروب مستمرة.
وقَّعت جامعة حمد بن خليفة اتفاقية تعاون مع مؤسسة صلتك لتعزيز سُبل الوصول إلى فرص العمل لمجتمع الطلاب والخريجين. وبموجب الاتفاقية التي تمتد لعامين، ستُقدم إدارة شؤون الطلاب بجامعة حمد بن خليفة خدمات الدعم التي تطرحها مؤسسة 'صلتك' في جميع أنحاء حرمها الجامعي، وهو ما يتيح لأفراد المجتمع الأكاديمي إمكانية الوصول إلى بوابة "تعمل" للتدريب والتوظيف. وستسعى صلتك كذلك إلى تنمية المهارات التي تعزز من فرص التوظيف لطلاب وخريجي الجامعة من خلال سلسلة من ورش العمل الخاصة بالتوجيه المهني.
كونها المؤسسة الأولى الاجتماعية والاقتصادية التنمويّة الدولية غير الربحية التي تهدف إلى تأمين الوظائف للشباب، والتي تساهم باستمرارعلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للمجتمعات؛ تواصل صلتك التوسع عالمياً مع تقديمها برامج هامة تساعد الشباب بشكل مباشر على إيجاد وظائف وعلى تنمية المشاريع من أجل تحسين نوعية حياتهم في الدّول المهمشة في العالم.
وتعترف صلتك أنّ الطريقة الوحيدة لتحقيق مهمّتها العالمية لتمكين الشباب هي من خلال تأمين شراكةٍ وتعاونٍ دولي متين. لذا نحن نعمل على جذب شركاء استراتيجيين جدد يشاركوننا في مهمّتنا لتأمين فرص تنمية اجتماعية واقتصادية من أجل تمكين الشباب. ونحن بحاجة ماسّة اليوم إلى تأمين تعاون دوليٍّ قويّ للحرص على توفّر الموارد والقابليّة والقدرة على التعافي من الجائحة، وإعادة تصوّر مستقبل أفضل للشباب. وتعمل صلتك مع شركائها لتصميم برامج تهدف لتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية الضروريّة، وتحفيز الشباب على الحصول على المهارات اللازمة لكسب العمل في سوقٍ يزداد تنافسًا.
1- مؤتمر القمّة "عهد":
تعاونت صلتك مع جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر القمّة "عهد" لتمكين الشباب على المستوى الاجتماعي. وقد وفّر المؤتمر، لعددٍ من الشباب والشابات من مختلف أنحاء العالم، فرصة الاستماع والمناقشة والتعرّف وتحقيق النتائج. ومن خلال "عهد"، عملوا على تصميم وابتكار وتنفيذ الحلول لسلسلة من التحّديات الإنسانية.
وخلال يومَين، اجتمع الشباب لمناقشة 17 هدفاً للتنمية المستدامة وإصدار تعهّدات متعدّدة الشركاء، وقابلة للتنفيذ وللقياس. نتيجةً لذلك، تم إنشاء لجنة "عهد" المعنية بمراقبة برنامج الشباب العالمي كل 3 أشهر ورفع التقارير.
2- القمة العربية للذكاء الاصطناعي:
نظّمت صلتك، بالشراكةٍ مع معهد فاي للعلوم في الأردن، جلسةً نقاشيةً حول استخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مفيدٍ لمجتمعاتنا، وبخاصّة لتمكين الشباب والشابات وللمساهمة في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تحديد نتائج وعواقب الذكاء الاصطناعي المحتملة على الشركات والمجتمعات على الصعيد العالمي.
3- جلسة نقاشية رفيعة المستوى: التعامل مع التحّديات الجديدة والمتطورة في العقد القادم: دروسٌ ناتجةٌ عن الإصلاح وإعادة الإندماج في الصومال:
شارك الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك، السّيد حسن علي الملّا، في هذه الجلسة النقاشية الرفيعة المستوى التي تمّ تنظيمها من قبل الصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة ودولة قطر وجمهورية الصومال الفيدرالية خلال أسبوع مكافحة الإرهاب.
وأشار الملّا في كلمته: "يدعم منهجنا فكرة صنع أنظمة إيكولوجية تساعد على تمكين الشباب، وتتيح لهم الفرصة لأن يصبحوا عناصر فعّالة في عملية التغيير الاجتماعي والاقتصادي. وتستهدف صلتك المشاريع التي تهدف إلى دعم الإندماج المالي للشباب غير المؤهّلين للتعامل مع البنوك وتعزيز انخراطهم في الأعمال الاقتصادية داخل وخارج مجتمعاتهم. وندعم، بواسطة هذه المشاريع، المؤسسات المالية في عملها في تصميم المنتجات، وبرامج التدريب المركّزة من أجل تطبيق أفضل الممارسات وزيادة قدرات المؤسسات لصالح الشباب."
4- - قمة "عالم شاب واحد":
تجمع قمة "عالم شاب واحد" السنويّ أبرع المواهب الشابّة من مختلف الجنسيّات والقطاعات بهدف العمل على تسريع الأثر الاجتماعي، فيتمّ تقديم التوجيه لمندوبين من أكثر من 190 دولة من قبل قادة سياسيّين وإنسانيّين ورجال أعمال نافذين.
تم عقد مؤتمر القمة "عالم شاب واحد" من 22 إلى 25 يوليو من عام 2021 وشارك فيه عدد من شباب صلتك المناصرين، حيث تمكّنوا من جذب المئات من المندوبين للتواصل وتعزيز الحوار حول المواضيع المهمة المتعلّقة بالشباب، خاصّة مشكلة البطالة عندهم والأثر الاجتماعي والتغيّر المناخي وغيرها من القضايا.
5- الفعالية الافتتاحيّة لسلسلة الحوارات الشبابية على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة:
أطلقت صلتك سلسلة حوارات شبابية متميّزة على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تسعى إلى مساعدة الشباب لتحويل التحدّيات إلى فرصٍ ضمن نطاق التنمية الاقتصادية، ومن خلال خلق فرص عمل في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا والخارج.
وضعت الفعاليّة الافتتاحيّة لسلسلة الحوارات الشبابية لصلتك في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أقيمت بمبادرة جيل طليق ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وبعثة قطر الدائمة للأمم المتحدة، تحت عنوان "دور الشباب في التمكين الاجتماعي والاقتصادي بهدف تحقيق المرونة خلال جائحة كورونا على الصّعيد العالميّ."
تضمّنت سلسلة الحوارات الشبابية ملاحظاتٍ قدّمها شباب وشابّات يمثّلون دولاً عدّةً، ومجموعاتٍ من جميع أنحاء العالم، بهدف اكتشاف الأفكار والحلول المبتكرة التي تعالج موضوع التحديات التي يعاني منها الشباب في العالم أجمع، والتي تتماشى مع جدول أعمال الشباب وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030.
6- الفعالية رفيعة المستوى: الشراكة والتمويل: نماذج الاستثمار المبتكرة للهدف الرابع للتنمية المستدامة والأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
أكّد السيد حسن علي الملّا، الرئيس التنفيذي لمؤسّسة صلتك، خلال هذه الفعالية التي نظمتها مؤسسة التعليم فوق الجميع، أنّ: "تتطلّب معالجة موضوع البطالة توحيد الجهود على الصّعيد المحلي والدولي، وفي الحين ذاته يزداد نطاق التأثير عند ضمّ جهود القطاعَين الخاص والعام." وأضاف قائلاً: "من خلال مواصلة استثمارنا في الشباب اليوم وتوفير مستوى تعليمٍ جيد وفرص عمل، ستحصل الأجيال القادمة على التقدير الذي تستحقّه."
7- - سدّ الفجوة بين مخرجات التعليم وفرص العمل الجيّدة: تمكين مجموعات الشباب المهمشة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – المرونة في عالم ما بعد الجائحة.
نظّمت هذه الجلسة النقاشية الرئيسية من قبل صلتك وبرنامج الفاخورة لمؤسّسة التعليم فوق الجميع خلال مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم.
وأكّدت الجلسة على أهميّة سدّ الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وفرص العمل المتاحة، والتي تشكّل أسس تزويد الشّباب بمهارات القرن الـ 21 لتحقيق كامل قدراتهم، والتي تسمح لهم ببناء مجتمعات مزدهرة وسلمية، من خلال التركيز على التمكين الاقتصادي والمساواة لتسريع بناء قدرات الابتكار وتعزيز تكنولوجيا المهارات المتقدّمة.
8- جيل جديد: استعادة مستقبلنا في عالم ما بعد الجائحة
نظّمت الجلسة من قبل صلتك وبرنامج الفاخورة لمؤسّسة التعليم فوق الجميع خلال مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم.
تولّت مؤسسة التعليم فوق الجميع وعدد من شباب صلتك المستفيدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدارة هذه الجلسة التفاعليّة وقاموا بالتركيز على أهداف مؤسّساتهم الخاصة. وتضمّنت الجلسة أمثلة عن شباب حصلوا على مهارات تحويليّة، وركّزت أيضاً على تأثيرهم الإجمالي داخل مجتمعاتهم.